- محلل سياسي: المؤسسة العسكرية أغلقت أبواب التفاوض والأفلان مصيره حدده الحراك
البلاد.نت- حكيمة ذهبي- انسحب الجهاز السياسي للسلطة سابقا، "الأفلان" من صناعة المشهد السياسي للرئاسيات، فالحزب الذي عرف بكونه "الجهاز" السياسي لتخريج الرؤساء لا يمتلك مرشحا في رئاسيات 2019.
ساهم الحراك بشكل أو بآخر، في إقصاء "الأفلان" من المشهد السياسي، ازداد تأثيره مع الزج بأمنائه العامين في الحبس، في سياق حملة مطاردة أفراد "العصابة"، كان في البداية مع جمال ولد عباس. ليحاول "العتيد" استنهاض نفسه، لاسيما بعدما منحته الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية، ترخيصا لانعقاد دورة طارئة للجنة المركزية، انتهت بانتخاب محمد جميعي، أمينا عاما جديدا، لكن سرعان ما دخل الحزب في حالة فراغ أخرى بعد إصدار قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد، أمرا بحبس جميعي مؤقتا، ليقضي "الأفلان" الرئاسيات في سجن الحراش.
إقصاء "الجهاز" السياسي للسلطة، سابقا، من مشهد الرئاسيات، جاء في سياق مطالب بإدخال "العتيد" المتحف، بعدما تحول إلى وسيلة تقاذفها أفراد "العصابة"، فمعظم المسؤولين ورجال الأعمال، الموجودين رهن الحبس، يواجهون تهمة التمويل الخفي للأحزاب السياسي، وباعتراف قيادات "الأفلان" فإن التمويل يتعلق بهذا الحزب.
مراقبون يربطون بين تأكيدات المؤسسة العسكرية أن عهد صناعة الرؤساء قد انتهى، وبين الاختفاء الإجباري للأفلان من لعب أدوار أولى في الرئاسيات. ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، رضوان بوهيدل، لـ "البلاد"، إن الأفلان كحزب سياسي كان يلعب دورا سياسيا في صناعة الرؤساء من خلال التحالفات والموالاة، لكن اليوم أعتقد أن الحزب انتهى سياسيا منذ 22 فيفري لكنه يبحث عن دور جديد في المشهد السياسي مستقبلا، عبر منافذ للاستمرارية في الاستحقاقات الأخرى التشريعيات والمحليات بعدما ضيع فرصة التواجد في الرئاسيات.
بالنسبة لدعم مرشح آخر، يقول محدثنا إنه يمكن أن يكون في السر، عن طريق تجنيد قواعده لهذا المترشح.
ويرى الأستاذ بوهيدل، أن إعلان المؤسسة العسكرية أن عهد صناعة الرؤساء قد انتهى، يسقط أيضا على المجتمع المدني الذي أنشئ خصيصا لدعم اسم معين وتوظيف المال القذر لهذا الغرض، مبرزا أن حسم الرئاسيات بات بعيد عن الغرف المظلمة بفعل الحراك الشعبي وغلق المؤسسة العسكرية أبواب التفاوض.
