البلاد.نت – محمد بلعليا: غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجزائر اليوم الاثنين 27 جانفي، بعد زيارة ليومين كللت بالعديد من الاتفاقيات بين البلدين، في مجالات عديدة ومتنوعة.
وحسب الخبيرة في مجال الاقتصاد، برحو، فإن "الجزائر تعد بالنسبة لتركيا مرتكزا أساسيا في إفريقيا، خاصة مع اقتراب موعد قمة الإفريقية – التركية"، وأنها "اليوم تريد منافسة من سبقها إلى إفريقيا مثل الصين، الهند و البرازيل"، معتبرة أن "رهان نجاح هذه القمة متوقف على دور الجزائر أساسا".
وأفضت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين إلى تعاون اقتصادي ودبلوماسي كبير، قد تظهر ملامح في قابل السنين، لا سيما وأن الاتصالات بين الوزارات المعنية بالتعاون ستكون بشكل يومي، يعول عليها لرفع المبادلات التجارية إلى أزيد من 5 ملايير دولار، وتموين الجزائر لتركيا بالغاز الطبيعي الى غاية 2024 وغيرها من الاتفاقيات.
وبحسب الخبيرة برحو "عرفت العلاقات الجزائرية التركية تطورا كبيرا منذ فترة طويلة، تجسدت من خلال استثمارات في الاتجاهين. و تعتبر تركيا قوة اقتصادية كبيرة بمرتبتها 19 عالميا و ناتج محلي داخلي 706 مليار دولار في 2019 حتى و إن تراجع حجم النمو فيها ، تبقى دولة رائدة في مجال التصنيع و التصدير في محيطها الجغرافي الأوربي ، الشرق الأوسطي و المغرب العربي".
وتؤكد الخبيرة أن الجزائر "الجزائر أول شريك لتركيا في إفريقيا بفضل حجم المعاملات الذي تسعى الدولتين إلى رفع حتى يتجاوز 5 مليار دولار موزعة على عدة قطاعات ،كالمحروقات ، التعليم العالي ،السياحة ،الزراعة و الثقافة"، وأضافت "هذه المعطيات جعلت من تركيا سابع شريك أوربي من حيث الترتيب بعد عدة دول على غرار ايطاليا ، فرنسا ، روسيا ،ألمانيا و الصين ، هذا ما يزيد من حجم طموحها لتحسين ترتيبها و رفع حجم استثماراتها إلى ما يفوق 10 مليار دولار".
وتؤكد ذات الخبيرة أن تركيا "كانت ولازالت الصلة الاقتصادية بين الطرفين فرصة لخروج الجزائر من مأزق التبعية الريعية، خاصة وأن النموذج التنموي التركي ناجح إلى حد كبير جعل من بلده قوة على جميع الأصعدة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في الندوة الصحفية التي عقدها مناصفة مع الرئيس تبون "نحن لسنا مثل الدول الأخرى التي تنظر إلى الجزائر على أنها سوق للمنتجات ولا نفكر فقط في بيع منتجاتنا بل نصبو الى تحقيق استثمارات مهمة أيضا".
