البلاد - بهاء الدين.م - اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن “الجزائر تملك إرادة سياسية لحل أزمة مالي والساحل في ضوء اتفاق الجزائر، الذي أبرم في 2015”. وقال لودريان، وفقا لما أوردته صحيفة “واست فرانس” اليوم، أنه “لمست من خلال محادثاتي مع الرئيس تبون ووزير الخارجية صبري بوقادوم، خلال زيارتي للجزائر في 21 جانفي الجاري، إرادة قوية في الذهاب بعيدا نحو إحلال السلم والسلام في مالي ومنطقة الساحل عموما”.
وقال الوزير الفرنسي، أن “اتفاقات الجزائر تتضمن كل شيء لاستعادة السلام في مالي والساحل في شكل أشمل”. وأضاف “ثمة حاجة إلى توافر الإرادة السياسية لتحويل هذه الاتفاقات إلى واقع، لكن الأمر لم يكن على هذا النحو، آمل بأن يتحقق التغيير المشود قريبا”.
ووقع اتفاق السلام في 2015 بوساطة جزائرية، لكنه لم يطبق حتى الآن، ولا تزال مناطق بكاملها في مالي خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والأممية. وكان وزير الخارجية الفرنسي، قد اعترف أن: “الجزائر بلد يتم الإصغاء له ويحظى بالاحترام، ويمكننا بناء على هذا الأساس أن نقيم سويا علاقة جد قوية”.
وصرح لودريان، اليوم، عقب لقائه بوزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، قبل أيام، أن الجزائر تعد “قوة توازن وسلم، تتمسك بحزم باحترام سيادة الدول والحوار السياسي”. وأشار وزير الخارجية الفرنسي، إلى أنه: “تناول ملف دول الساحل، وكذا توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب”.