تبون يشخص الوضع "الصعب" في الجزائر والكرة في ملعب الولاة

أملهم سنة لتجسيد أبرز محاور البرنامج

البلاد.نت – محمد بلعليا: كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون صريحا ويتحدث بأسلوب مباشر في كلمته التي ألقاها أمام الولاة في أول لقاء جمع حكومة عبد العزيز جراد بولاة الجمهورية.

وتطرق تبون بشكل مباشر لما أسماه "نقاط الظل"، ويقصد بها تلك المناطق المعزولة التي تأوي فقراء و"زوالية" يعانون من غياب تام للتنمية ويعيشون وضعا شبيها "لما قبل 1962"، كما أراد أن يعبر عنها رئيس الجمهورية.

وبأسلوب مباشر تطرق تبون الى الحديث عن الفقر وسوء التسيير والمحسوبية والرشوة والبهرجة والصفقات الملتوية .. وكلها ممارسات تكرست في الإدارة الجزائرية وحالت دون تحقيق تنمية يريدها الشعب، بل وكرست الفساد واللاعدل، وكانت السبب الحقيقي في الحراك الذي أطاح بالنظام السابق.

حديث صريح

وبعيدا عن "لغة الخشب" وإطناب الشكر والثناء، شرح الرئيس تبون معالم برنامجه وطلب من الولاة تنفيذها، ممهلا إياهم سنة من أجل تجسيد البرنامج والنهوض بالجزائر وخدمة الشعب الجزائري.

وطلب تبون من الولاة "تغيير السلوكات القديمة والتقرب من المواطن لكسر الحاجز الذي بناه العهد البائد لاسترجاع الثقة المفقودة".

كما دعا إلى "تكثيف الزيارة الميدانية إلى المناطق التي كثرت فيها معاناة المواطن وإعادة توزيع الأموال العمومية لتحقيق التنمية بدل التجميل والتبذير، كتغيير الأرصفة بينما يعاني المواطن منذ عشرات السنين من انعدام الماء والكهرباء، بصفقات "فيها وعليها" في غياب الرقابة التقنية حتى بات كل استثمار في التنمية المحلية تبذير يعاد فعله كل ستة أشهر دون رقيب ولا حسيب".

كما شدد على ضرورة وقف "الزردات" والبهرجة خلال تنقلات الولاة والوزراء، داعيا إلى اختصار سيارات البرتوكول والشخصيات المشاركة في الزيارات، داعيا إلى استغلال الحافلات بدلا عن "فخفخة" السيارات وتعقيد حركة سير المواطن".

وأضاف رئيس الدولة بأن مثل هذه "الأمور الجديدة تسمح لنا بتسيير الكفاءات من أجل جزائر القرن ال21 ", مشيرا إلى أن بعض النصوص الخاصة بالتسيير "تجاوزها الزمن لكونها تعود الى أكثر من 50 سنة".

للوزراء أيضا

حديث تبون لم يكن خاصا بالولاة فقط، بعد وجه أيضا أوامر إلى الوزراء الذين كانوا في مقدمة الصفوف، فوجه أموار مباشرة لوزير التجارة والصناعة والوزير الأول وغيرهم، طالبا منهم تكثيف العمل من أجل تجسيد التغيير المنشور

كما كشف رئيس الجمهورية، عن التحضير لقانون يجرم عدم دفع الضرائب، وقال: " سيكون هناك قانون يجرم عدم دفع الضرائب  كما هو معمول به في العديد من دول العالم كالولايات المتحدة الامريكية أين يعتبر عدم دفع الضرائب جريمة اقتصادية".

وأضاف بأن هناك  "من يدعي انه من اثرى الاثرياء في هذا الوطن  وهو في المرتبة 56 في دفع الضرائب" في حين أن  " الموظف هو الذي يسدد الضرائب من خلال الاقتطاع من مرتبه".

وتطرق تبون من جهة أخرى الى الديون البنكية المستحقة على بعض المستثمرين و التي فاقت 1.000 مليار دج في يناير 2020.

و قال: "بعض المستثمرين يدينون للبنوك خلال شهر يناير 2020 بمبلغ يقدر ب 1216 مليار دج".

الكرة في ملعب الولاة

وأما هذه التوجيهات سيكون الولاة أمام امتحان صعب، يقدمون نتائجه بعد سنة من الآن، فهم مطالبين بحل تركة من سبقوهم، وهي تركة ثقيلة بالتجاوزات والفساد وسوء التسيير، وبين تجسيد أوامر رئيس الجمهورية وعلى رأسها معالجة نقاط الظل في أقرب وقت.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بــلاغ هــام من وكالة "عدل"

  2. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  3. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34151 شهيد

  4. لفائدة العائلات.. الخطوط الجوية الجزائرية تطلق عرض خاص "أسرة"

  5. وفاة الداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني

  6. رياح قوية وزوابع رملية على هذه الولايات

  7. هذا هو توقيت القطار الليلي على خط "الجزائر – عنابة – الجزائر"

  8. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  9. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  10. تنظف الرئتين من السموم.. إليك أفضل 5 مشروبات طبيعية