دول العشرين تتعهد بأكثر من 21 مليار دولار لمحاربة كورونا

دول أوروبية ترفع قيود السفر والمساجد تفتح أبوابها للمصلين العرب

تعبيرية
تعبيرية

البلاد - خديجة بلوزداد - تعهدت دول مجموعة العشرين بأكثر من21 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا، فيما أعلنت شركة أمريكية، أن عقارا تنتجه لعلاج السرطان أظهر مؤشرات أولية على مساعدته مرضى فيروس كورونا المستجد.

وتتزامن هذه التطورات مع تواصل ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في عدة بلدان بالعالم، خاصة في الولايات المتحدة والبرازيل اللتين لا تزالان تشهدان ارتفاعا مطردا في حالات الإصابة، فيما تتواصل في دول أخرى إجراءات تخفيف العزل بعد تدني عدد المصابين بالفيروس، فقد أعلنت مجموعة العشرين، في بيان لها، فجر اليوم ، أنها والدول المدعوة قادت الجهود العالمية لدعم مكافحة جائحة فيروس كورونا، التي نتج عنها حتى اليوم تعهدات بأكثر من 21 مليار دولار لدعم تمويل الصحة العالمية.

وأضاف البيان، أنه "سيتم تخصيص هذه المساهمات للأدوات التشخيصية واللقاحات والعلاجات وأعمال البحث والتطوير، وكانت المجموعة قد دعت في أفريل الماضي، كل الدول والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص للمساعدة في سد فجوة مالية تزيد على ثمانية مليارات دولار لمكافحة جائحة كورونا.

 

عقار جديد

 

من ناحية أخرى، أظهر عقار "كالكوينس" لعلاج سرطان الدم ـ الذي تنتجه شركة أسترازينيكا الأمريكية ـ مؤشرات أولية على مساعدة مرضى كورونا في تخطي أسوأ مراحل المرض، وكان 11 مريضا يتنفسون بمساعدة أجهزة تنفس عندما بدؤوا دورة "كالكوينس" لمدة تتراوح بين 10 و14 يوما، وأصبح بإمكان ثمانية منهم التنفس دون الحاجة إلى جهاز، وفقا لنتائج وردت في بحث، شارك فيه رئيس قسم أبحاث الأورام في الشركة، خوسيه باسيلجا. وقال باسيلجا لـ"رويترز" "كان هؤلاء المرضى في حالة غير مستقرة للغاية، وكان يمكن أن يكونوا في مرحلة خطيرة، وخلال يوم إلى ثلاثة أيام تحسن أغلبية هؤلاء المرضى من حيث التنفس الصناعي والاحتياج للأكسجين".

وعلى صعيد آخر، تواصل الارتفاع المطرد لعدد الإصابات بالفيروس في بعض الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي سجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة أكثر من 20 ألف حالة جديدة، ليصل الإجمالي إلى أكثر من مليون و894 ألفا، وفق بيانات جديدة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 108 آلاف وفاة بعد تسجيل 1035 حالة جديدة في يوم واحد. ويخشى خبراء الصحة من موجة تفش جديدة للوباء في أمريكا خلال الأسابيع المقبلة، بسبب المظاهرات الحاشدة، التي تسجل حاليا في أكثر من 40 مدينة أمريكية، وفي البرازيل التي تعد البلد الأكثر تضررا بالفيروس في أمريكا اللاتينية، والثالث من حيث عدد الإصابات في العالم، أظهرت بيانات وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 1005 وفيات جديدة، و30 ألفا و830 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، وبذلك يرتفع إجمالي عدد الوفيات في البرازيل إلى أكثر من 35 ألفا، فيما تجاوز عدد الإصابات المؤكدة أكثر من 645 ألف حالة.

 

ارتفاع عدد الوفيات في كندا

 

ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد"كوفيد-19" في عموم كندا إلى 7 آلاف و751 بعد تسجيل 193 حالة خلال الـ48 ساعة المنقضية. كما ذكر البيان أن عدد المصابين ارتفع إلى 94 ألفًا و328 شخصًا بعد تسجيل 381 إصابة خلال 48 ساعة. ووفق البيانات الرسمية، أجرت كندا مليونًا و824 ألفًا و857 تحليلًا للكشف عن كورونا، مشيرة إلى أن إجمالي المتعافين من الإصابة بلغ 52 ألفًا و545 متعافٍ.

 

 

الاتحاد الأوروبي يريد رفع جميع قيود السفر

 

قال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، إن دول الاتحاد الأوروبي تريد رفع جميع قيود السفر التي كان قد تم فرضها بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن الرفع سيتم بحلول نهاية جوان الحالي. ونقل موقع صحيفة "شبيغل أون لاين" الألماني، عن زيهوفر قوله، أول أمس الجمعة، بعد مؤتمر عبر الفيديومع زملائه بدول الاتحاد، إنه سيتم بعد ذلك استعادة حرية الحركة الكاملة في منطقة شنغن.

من جهتها، أعلنت السلطات الفرنسية اليوم، عن السيطرة على جائحة كورونا، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية. وقال جان فرنسوا ديلفريسي، رئيس المجلس الاستشاري العلمي للحكومة، إن فيروس كورونا بات تحت السيطرة حاليًا في البلاد. كما أعلنت كل من التشيك والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا أمس، عن فتح حدودها مع النمسا لأول مرة وبعد إغلاق ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، حيث تم تعليق العمل بالاختبارات الطبية والحجر الصحي على المسافرين. وقالت مصادر بالخارجية النمساوية أمس، إن قرار الدول الأربع جاء ردا على قرار فيينا أول أمس، فتح الحدود مع دول الجوار باستثناء إيطاليا.

 

العرب يصلون في المساجد

 

عربيا، أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى في مدينة القدس، والذي أعيد فتحه الأحد بعد إغلاقه لنحو شهرين ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة المقدسة، في بيان مختصر، إن 50 ألفا أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الشريف. وفي الأردن، أعادت الحكومة فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة، لتصدح أصوات الخطباء والدعاة على المنابر من جديد.

وغمرت مشاعر الفرح قلوب الأردنيين وهم يعودون إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، بعد تخفيف الحكومة إجراءات مواجهة جائحة كورونا، التي بدأت قبل ما يزيد على الشهرين. والتزم المصلون بإجراءات الوقاية التي دعت وزارتا الأوقاف والصحة لتطبيقها أثناء الصلاة بالمساجد، ومنها ارتداء الكمامات الطبية والقفازات وإحضار سجاجيد الصلاة الخاصة والمرور عبر أجهزة تعقيم. أما في مصر، فقد أدى المصلون صلاة الجمعة الأولى في الجامع الأزهر بالعاصمة القاهرة بعد توقف أكثر من شهرين، حفاظا على الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا. وقد أقيمت الصلاة بحضور نحو 20 شخصا، وأظهر البث الحي عبر التلفزيون الرسمي ارتداء المصلين الكمامات والتزامهم بالتباعد فيما بينهم.

 

تخفيض الاستجابة

 

في الصين، أعلنت حكومة بلدية العاصمة بكين أمس، تخفيض استجابتها الطارئة لوباء "كورونا" المستجد من المستوى الثانى إلى المستوى الثالث، وذلك اعتبارا من اليوم الأحد. وقال تشن بيتي، نائب السكرتير العام لحكومة بلدية العاصمة، في مؤتمر صحفي أول أمس، إنه سيتم تعديل إستراتيجيات الوقاية من الأوبئة ومكافحتها وفقا لذلك، مشيرا إلى أن المسافرين القادمين إلى بكين من مقاطعة هوبي وسط البلاد (المركز السابق لتفشي الفيروس) لن يطلب منهم بعد الآن الخضوع للملاحظة الطبية لمدة 14 يوما، وجاء تخفيف القيود بعد عدم تسجيل العاصمة أي حالات جديدة مؤكدة بالفيروس لمدة 50 يوما متتاليا.

 

تشديد في باكستان والسعودية

 

على صعيد آخر، بدأت باكستان تعزيز إجراءات الإغلاق الجزئي في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى نحو100 ألف شخص، بعد مرور شهر تقريبا على رفع القيود السابقة. وصرح مسؤولون أنه تم عزل العديد من الأحياء السكنية وإغلاق أسواق تجارية، وتغريم السيارات التي لا تلتزم بضوابط الوقاية من الفيروس، في الوقت الذي تكافح فيه السلطات للحيلولة دون تفشي الجائحة. أما في السعودية، فقد أعلن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية عن إعادة تشديد الاحترازات الصحية في مدينة جدة لمدة 15 يومًا تبدأ من يوم غد.

 

إحصاءات مرعبة

 

تم تسجيل أكثر من 6.640.290 إصابة مثبتة في 196 بلدا ومنطقة. وتم إعلان تعافي 2.867.400 من هذه الحالات على الأقل. وسجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة للوفيات بلغت 108.211 من بين 1.872.660 إصابة، وأعلن تعافي 485 ألفا وشخصين على الأقل. ولا تعكس الإحصاءات ـ المبنية على بيانات جمعتها مكاتب الوكالة الفرنسية من السلطات المحلية بدول العالم ومن منظمة الصحة العالمية ـ إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات على الأرجح. ولا تجري دول عديدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر.

 

سيطرة على الفيروس

 

في المقابل، تشهد بعض الدول تدنيا ملحوظا في عدد الإصابات، ومنها نيوزيلندا التي لم تسجل أمس أي إصابة بفيروس كورونا المستجد لليوم الـ15 على التوالي، مرجعة ذلك إلى نجاحها في السيطرة على انتشار الفيروس. وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة في البلاد، فإنه منذ تسجيل آخر إصابة بالفيروس في 22 ماي الماضي لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة حتى أمس. كما أعلنت دول الاتحاد الأوروبي عزمها رفع جميع قيود السفر التي كان قد تم فرضها بسبب أزمة فيروس كورونا بحلول نهاية جوان الحالي، وفق تصريح أدلى به وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر.

وأعلنت كل من التشيك والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا فتح حدودها مع النمسا لأول مرة بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، حيث تم تعليق العمل بالاختبارات الطبية والحجر الصحي على المسافرين. يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أودى منذ ظهوره في ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، بحياة أكثر من 390 ألف شخص عبر العالم، وتم تسجيل أكثر من 6.6 ملايين إصابة مثبتة في 196 بلدا ومنطقة، فيما تماثل للشفاء أكثر من 2.8 مليون شخص.

 

 

الرئيسان الفرنسي والصيني يبحثان الوباء العالمي وملف المناخ

 

ناقش الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الصيني، شي جينبينغ، مطوّلاً إدارة الوباء العالمي والمساعدات لإفريقيا وملفي المناخ والتنوّع البيولوجي، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وأضاف قصر الإليزيه، أنه خلال هذا التبادل، تحدث ماكرون أيضاً عن الوضع في هونغ كونغ، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، في وقت تواجه الصين ضغوطاً متزايدة من الدول الغربية للتخلي عن فرض قانون حول الأمن القومي في هونغ كونغ. وأعربت بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا بشكل علني عن مخاوفها بهذا الشأن.

ودعا وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، الثلاثاء، بكين إلى التخلي عن هذا القانون. ولفت ماكرون في معرض حديثه مع نظيره الصيني إلى "الدور المركزي والأساسي لمنظمة الصحة العالمية"، وكذلك إلى أهمية المبادرة العالمية "اكت-ايه" حول التشخيص والعلاجات واللقاح ودعم الأنظمة الصحية، وأخيراً ذكّر الرئيس الفرنسي بالقمتين المقبلتين حول البيئة المرتقبتين في الصين في أواخر العام الجاري ومطلع 2021 (كوب-15 حول التنوع البيولوجي وكوب-26 حول المناخ)، مؤكداً على "إرادته مواصلة العمل مع الصين في الأشهر المقبلة لبناء أجندة ملموسة"، في ضوء هذين الاجتماعين. ويأتي هذا التبادل بعد توترات بين باريس وبكين.

ففي منتصف أفريل، استدعى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، السفير الصيني لدى باريس، بعد نشر مقال طويل على موقع السفارة يتّهم موظفين في دور للعجزة بترك مسنّين "يموتون من الجوع والمرض".

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  2. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  3. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. تسليم منفذ باتنة للطريق السيار شرق ـ غرب نهاية السنة الجارية كأقصى تقدير

  8. الجزائر تُسرِّعٌ وتيرة أشغال مشروع الخط السككي "غارا جبيلات - بشار "

  9. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  10. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني