البلاد.نت رياض.خ إلتمس اليوم المدعي العام بالمحكمة الجنائية الاستئنافية لمجلس قضاء وهران، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد 19 متهما بينهم إطار في سوناطراك وثلاثة ارهابيين تائبين وتجار وطلبة جامعيين لإنتمائهم لخلية ارهابية موالية للتنظيم المتطرف "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، المعروفة اختصارا " داعش"، وذلك في اليوم الثاني من محاكمة الخلية الارهابية التي حاولت تنفيذ اغتيالات وتفجيرات ارهابية رأس السنة الميلادية في عام 2018، تستهدف بالدرجة الأولى إطار عسكري وشخصية ادارية سامية.
وكانت المحكمة الجنائية الابتدائية قضت في شهر فبراير الماضي من السنة الجارية بالحكم على الجميع بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، اذ توبعوا بالانخراط ضمن جماعات إرهابية والتحريض على الإشادة بالتنظيم الإرهابي "داعش" عبر وسائل الإعلام والتكنولوجيا.
وكشفت جلسة محاكمة المتورطين في قضية الحال، التي تدور على مستوى المحكمة الاستئنافية، عن أن عناصر مصلحة التحقيق القضائي للناحية العسكرية الثانية بوهران، نجحت في عمل استخباراتي هام، بتمكنها في 3 فبراير 2018، من اختراق حسابات إلكترونية لخلية مكونة من 4 شبان ينحدرون من تلمسان وهنين وندرومة، متواجدون في سوريا ضمن صفوف التنظيم المتطرف الدولة الاسلامية، وكللت الجهود الأمنية الكبيرة، بتوقيف أربعة شبان أخرين يقيمون في تلمسان، كانوا على اتصال بالارهابيين المتواجدين في "بؤر الصراعات الارهابية " في سوريا، لتشجيعهم للانضمام إلى "داعش"، وتوجت عملية تفتيش منازلهم إلى مصادرة جوازات سفر بيومترية مختوم عليها تأشيرات نحو تركيا والامارات العربية المتحدة وعملات أجنبية مختلفة وتذاكر سفر إلى اسطنبول وأبو ظبي وحواسيب وأقراص مدمجة وهواتف ذكية، تستعمل في التواصل مع التنظيم الارهابي ذاته، بالاضافة إلى ضبط وثائق الدعاية الدينية، ومبالغ مالية كبيرة بالعملة الجزائرية والليرة التركية.
لتقوم المصالح الأمنية فور ضبط هذه المحجوزات، باعتقال 3 ارهابيين تائبين تبين أنهم، كانوا مكلفين بالتدريب على القتال في " الجبال" مع توقيف طلبة جامعيين كانت مهمتهم توسيع نشاط الدعاية والإشادة بأعمال التنظيم المتطرف بقيادة أميره "البغدادي" عبر مناصت التواصل الاجتماعي، عن طريق اغراءات مالية وفتح حسابات بنكية في تركيا والامارات العربية المتحدة، وذكر محضر الإحالة بأن الخلية التي كانت في طور التشكل، حاولت استدراج ضابط سام برتبة مقدم في الجيش من قبل ابن عمه، علاوة على مشعوذ مشهور بتلمسان لاغتيالهما والتنكيل بجثتيهما بشاطئ " بيدر" في سواحل تلمسان ونشرها لحساب التنظيم لتحقيق صدى إعلامي من جهة وعربون وفاء لصحة الانضمام إلى "داعش" من جهة ثانية.
وعثر بمنزل أحد الطلبة المتورطين، على7 سيوف يابانية" ساموراي" مع مصادرة كتب جهادية تكفيرية منها كتاب تحت عنوان "محاربة الطاغوت"، وتبيانت تصريحات الموقوفين أمام هيئة المحكمة الاستئنافية، بين معترف ومنكر للتهم المنسوبة إلى الجميع، فيما ذكر ممثل الحق العام، أن خطورة الوقائع تفرض انزال أحكام مشددة على المتهمين الذين حاولوا ترويع الآمنين في مناسبة رأس السنة الميلادية.
