حذرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، في أحدث تحقيق خاصة نشرته، بخصوص بيع لقاح "كورونا" عبر الإنترنيت، من الطريقة الإحتيالية التي قد يتعرض لها الراغبون في شراء اللقاح، خصوصا في ظل المخاوف من عدم حصول الجميع عليه.
ووفقا لذات المصدر، فإن المُحتالون يستخدمون على الانترنت البريد الإلكتروني وتطبيقات التراسل في إغراء ضحاياهم بإيهامهم أن بإمكانهم الحصول على جرعة من لقاح "كورونا" خلال أيام مقابل مبالغ زهيدة تصل إلى 150 دولاراً، وقد تصل إلى 1000 دولار.
وأوضح التحقيق، أنهم خلال تواصلهم مع البائع الذي يُسمى كريستور 24، فقد أكد لهم إمكانية حصولهم على جرعتين من السائل الذهبي "اللقاح وذلك مقابل 1000 دولار، على أن يتم الحصول عليها في ظرف 3 إلى 4 أيام، مؤكدا أن اللقاح غير مُزيف وسيصل في حالة ممتازة وعلى ضمانته أن المشترين سيجلبون عملاء جدد لأجل ذلك.
ويستعمل بائعي اللقاحات المزعومين، "الإنترنيت المُظلم" أو بما يُعرف بـ"الدرك ويب"، حيث ينتحلون أسماء مستعارة للتواصل مع الراغبين في شراء اللقاحات عبر "السوق السوداء" التي يُباع فيها كل شيء، بما فيها المخدرات وكافة الأشياء المحظورة، وذلك عبر منتدى "أغارثا" وكذا عبر استعمال تطبيقات "تيليغرام" و"الواتساب" في بعض الحالات، وذلك باستعمال هويات مزورة.
بالمقابل، يتم عرض صور لمخزونات من اللقاح الجرعات بأسعار تبلغ 500 دولار إلى 1000 دولار أو ما يعادلها بالعملة الإلكترونية "البيتكوين"، كما عرض أحد المستخدمين لقاح شركة "مودرنا" بسعر 180 دولاراً للجرعة، وزعم أن لقاح شركتي "فايزر وبيونتيك" بمبلغ 150 دولاراً ولقاح "أسترازينيكا" سعره 110 دولارات للجرعة، فيما يدعي بائع آخر على "الشبكة المظلمة" أنه من "معهد ووهان للعلوم" ويعرض لقاحات كورنا مقابل تبرع ويطلب من المشترين تقديم تاريخهم الطبي.
ويستغل المحتالون مخاوف الناس من توزيع اللقاحات بوتيرة أبطأ كثيراً مما وعد به المسؤولون للوقاية من الفيروس الذي راح ضحيته أكثر من 1.8 مليون مصاب على مستوى العالم حتى الآن، حيث سيضطر معظمهم للإنتظار حتى الربيع وربما حتى الصيف للحصول على جرعتهم. كما اكتشفت سبعة عروض مختلفة للقاحات مزعومة.
وتتضمن وسائل الاحتيال رسائل بالبريد الإلكتروني تعد بإدراج اسم المشتري في قوائم يفترض أنها سرية للحصول على اللقاح أو مكالمات هاتفية مسجلة مسبقا تنتحل صفة الوكالات الحكومية.
يأتي هذا وسط تحذيرات الشرطة الدولية "الإنتربول" ومكتب التحقيقات الإتحادي الأمريكي من ظهور أساليب احتيال مرتبطة بجائحة فيروس كورونا، وقالت إن العلاجات واللقاحات الزائفة التي يتم الإعلان عنها على مواقع زائفة قد تشكل مخاطر "سيبرانية" ومخاطر كبيرة على صحة الناس بل وأرواحهم.
