استنفـار لإنقاذ “ اتفاق الجزائر”

بوطرفة يلتقي ممثلي كبار المنتجين قبل الاجتماع الحاسم في فيينا

الوزير بوطرفة يلتقي ممثلي كبار منتجي النفط
الوزير بوطرفة يلتقي ممثلي كبار منتجي النفط

خبراء: “أوبك لا يمكنها التراجع والعودة لحالة الإحباط السابقة”

كثّف وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، من لقاءاته وزياراته للاجتماع بنظرائه من طهران وقطر وفنزويلا وروسيا في مسعى لإنجاح لقاء فيينا الحاسم المقرر في 30 نوفمبر الجاري.

ويجري بوطرفة حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الطاقة مباحثات مع نظرائه في أوبك وخارجها في محاولة للتوصل إلى إجماع بشأن اتفاق لخفض في الإنتاج جرى اقتراحه في الجزائر في سبتمبر. وتعوّل الجزائر من خلال هذا الحراك قطف ثمار الاتفاق المبدئي الذي وصفته منظمة أوبك “بالتاريخي” لإعادة التوازن إلى سوق النفط بعد انهيار مزمن للأسعار فاق السنتين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر جزائري في مجال الطاقة تأكيده أن وزير الطاقة الفنزويلي سيزور يوم الإثنين الجزائر العاصمة، حيث سيلتقي نور الدين بوطرفة ثم يتوجها معا إلى موسكو لضبط اللمسات الأخيرة حول القرارات المرتقبة في محادثات أوبك في فيينا.

وتحادث بوطرفة خلال الأيام الماضية مع وزير البترول القطري محمد بن صالح السادة وكذا الوزير الإيراني للنفط حميد تشيتشيان حول “آفاق تطبيق اتفاق الجزائر التاريخي الموقع في 28 سبتمبر الفارط” .وأوضحت وزارة الطاقة أن هذه اللقاءات تناولت “السبل الكفيلة بتحقيق توافق للدول الأعضاء حيال آلية عادلة ومتزنة ومتساوية تحضيرا للاجتماع الـ171 لندوة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) المرتقبة في 30 نوفمبر بفيينا”.

ويرى خبراء أن عوامل عديدة تبعث على التفاؤل والاطمئنان بخصوص اجتماع فيينا من بينها تصريحات إيران الأخيرة التي تلغي الشكوك بشأن موقفها والقائلة إن “ما ستخسره إيران على مستوى الحصص ستجنيه على مستوى العوائد”، خاصة أن منظمة الأوبك استطاعت خلال الاجتماع التاريخي بالجزائر وبفضل الجهود الجزائرية،  إعادة الثقة في نفسها كمنظمة عالمية  لذلك لا يمكنها حسب مراقبين التراجع خلال اجتماع فيينا والعودة إلى حالة الإحباط السابقة. تحرك الجزائر من أجل إعادة التوازن للأسواق النفطية بدأ منذ وقت طويل، حيث مهّد له رئيس الجمهورية من خلال رسائل إلى رؤساء وملوك بلدان نفطية منها السعودية وإيران وروسيا وفنزويلا، فيما تفرّغت الحكومة حاليا من خلال تحركات وزير الطاقة نور الدين بوطرفة لإبراز تلك الجهود ضمن ورقة فنية من خلال محاصصة جديدة وورقة طريق مضبوطة ومسار مدروس يمتد على المدى الطويل.

وعلى صعيد متصل، توقع أمس الخبير الطاقوي مهماه بوزيان التزاما كبيرا خلال اجتماع فيينا للنفط يوم 29 نوفمبر الجاري، بتطبيق اقتراح الجزائر بخفض حصص إنتاج المنظمة وإعادة التوازن للأسواق، وذلك رغم التشكيك في الموقف الإيراني والحديث عن تغيب السعودية عن اللقاء. وقال مهماه بوزيان إن “الجميع على قناعة تامة بعدم تفويت فرصة لقاء فيينا وتطبيق المقترح الجزائري بخفض إنتاج النفط إلى 32.5 مليون برميل باعتباره طرحا متوازنا يخدم مصالح الجميع، سواء فيما تعلق بحصص إنتاج كل دولة أو على مستوى العوائد النفطية”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  7. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  8. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  9. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  10. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة