قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العالم "متحد في الشعور بالرعب" إزاء القتال في مدينة حلب السورية وإن الرئيس بشار الأسد وحلفاءه مسؤولون عن فظائع من بينها مذابح للمدنيين تحدثت عنها تقارير.
وأبلغ أوباما مؤتمرا صحفيا بالبيت الأبيض "المسؤولية عن هذه الوحشية تقع في مكان واحد: نظام الأسد وحليفاه روسيا وإيران. وهذه الدماء وهذه الفظائع تلطخ أياديهم."
وقال أوباما في مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية العام إن "العالم موحد ضد الهجوم الوحشي الذي شنه النظام السوري وحليفاه الروسي والإيراني على مدينة حلب.
وأضاف على العالم ألا يتجاهل الكارثة التي تشهدها سوريا، وداعيا إلى نشر "مراقبين محايدين" في المدينة.
من ناحية أخرى، أطلق مسؤول عسكري إيراني تصريحا طغت عليه لغة الاستفزاز، عندما قال إن ما جرى في مدينة حلب السورية "مقدمة لامتداد مشروع إيران في المنطقة.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن انتصار حلب يشكل بداية "المشروع الذي سيمتد إلى البحرين واليمن والموصل في العراق".
وأضاف سلامي، أن بلاده ستواصل تقديم دعمها غير المحدود لميليشيات الحوثيين في اليمن.
وتكشف هذه التصريحات عن نوايا طهران التوسعية في المنطقة، وتظهر بصورة جلية تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال دعم الميليشيات الطائفية التي ارتكبت مجازر وأعمال تهجير قسري.
وتصاعدت حدة التصريحات الإيرانية منذ إعلان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، دعم بلادها لدول الخليج في مواجهة التدخلات الإيرانية مطلع ديسمبر الجاري.