أسر مصدر موثوق لـ«البلاد”، أن مصالح الجمارك طبقت في الفترة القليلة الماضية تقنيات متطورة للغاية تصل نسبة دقتها إلى 100 بالمائة لرصد الأجسام المشبوهة وتفتيش المسافرين ومتاعهم في مطارات الجزائر الدولية والسانية بوهران ومحمد بوضياف بقسنطينة، مضيفا أن هذه التقنيات الإلكترونية على قدر عال من التطور وقادرة على اكتشاف المخدرات والعملة الصعبة وحتى المواد المتفجرة ومواد محظورة أخرى كبطاقات ائتمانية مزورة ومواد وطلاسم تستخدم في السحر بشكل دقيق.
وقال المصدر إن المديرية العامة للجمارك وفي إطار مساعيها المتواصلة لمواكبة التطورات العلمية في استخدام أحدث الأجهزة في المطارات المدنية ومن أجل المساهمة في تحقيق الأمن الوطني في كافة الجوانب، لم تتخلف عن تفعيل جهاز مراقبة متطور يدعى “ionscan 500 Dt، وهو أحدث الأجهزة المختصة في تحدث الحلول الجمركية والأمنية الذي يقوم باكتشاف المخدرات والحقائب المشبوهة، ناهيك عن مواد مهربة كالعملة الصعبة وكل ما يتعلق بالمواد الإشعاعية والبيولوجية، مشيرا إلى أن الجهاز أمريكي الصنع هو فائق الحساسية الذي لم يتسن معرفة قيمة استيراده يستخدم تقنية القياس الطيفي لحركة “الأيون” ويتميز بكفاءة عالية تستطيع الكشف عن الآثار المتخلفة عن مجموعة واسعة ومتنوعة من المخدرات والمواد المتفجرة وتحديد تهريب العملة الصعبة وأخرى تخص الأجسام الغريبة والتعرف عليها، وفي حالة اكتشاف أي مادة ممنوعة يصدر الجهاز صوت إنذار ومن ثم يبدأ بطبع التفاصيل.
على هذا النحو، لفت المصدر إلى أن عمليات تركيب هذه التقنيات المتطورة مدة 3 أشهر كاملة في المطارات الثلاثة في الجزائر بالتنسيق مع مؤسسة تسيير مطارات الجزائر تحت إشراف فريق تقني أجنبي مختص في تركيب الأنظمة الأمنية دون أن يتم تسريب معلومات عن إمكانية تعميم هذه التجهيزات الجديدة لتشمل مطارات دولية أخرى في الوطن.
وحسب ما توافر من معلومات، فإنه جرى رسكلة وتدريب عدد هام من مفتشي وأعوان الجمارك على التعامل مع الأجهزة الجديدة وتشغيلها واستخدامها في الوقت المحدد، كونها تقنيات حديثة ومتطورة يجري العمل بها في مطارات دولية وخليجية، على غرار دبي الدولي وأبو ظبي ومحمد الخامس بالرباط، إضافة إلى مطارات فرنسية تعززت مؤخرا بهذه الأنظمة الأمنية الحديثة.
