تحول المنتخب الوطني بقدرة قادر من فريق عالمي شارك في كأسي العالم 2010 و2014 يشهد له العام والخاص بتنظيمه الجيد واحترافية لاعبيه من عدة جوانب سمحت له بأن ينال استحسان الشعب الجزائري قبل الرأي العام العالمي، غير أن هذا المنتخب الذي كان يضرب به المثل تحول بقدرة قادر وبين ليلة وضحاها من منتخب عالمي ونموذجي من حيث الاحترافية إلى فريق ما بين الأحياء، وهي الأمور التي حدثت في الغابون حيث بات اللاعبون يتصرفون حسب أهوائهم يتدربون متى يحلو لهم ويغيبون متى يتسنى لهم ذلك، وفي الأخير يجدون أنفسهم أساسيين وهو ما حصل مع غلام الذي دخل عنوة كأساسي أمام تونس. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد في "هذا المنتخب" بل تعفنت الأمور لحد الشجار بين اللاعبين وبالأيدي بين سليماني وكادامورو لتكون الطامة الكبرى بعد اللقاء أول أمس حيث انهال بعض اللاعبين بالشتم على المدرب مطالبين إياه بالرحيل لأنه مدرب محدود جدا، وهو ما فعله أيضا بونجاح الذي ثار غاضبا في وجه المدرب لعدم تواجده أساسيا أو على الأقل دخوله متأخرا مما أثار ثائرته وهي أمور لم تكن تحصل سابقا في النخبة الوطنية.
