تسببت الثلوج وسوء الأحوال الجوية، في إدخال المُجمع السكني المدعو الصفي التابع لبلدية الزعفران بولاية الجلفة، في عزلة تامة، حيث أُغلقت كل المنافذ المؤدية إليه لأربعة أيام متتالية، ولم تنفع محاولات السكان المحدودة من فتح الطريق باتجاه البلدية، مع العلم بأن التجمع السكاني المذكور، يتزود بمختلف الحاجيات الضرورية من غاز ومأكل ومياه، عن طريق جرار وحيد، يربطه بالعالم الخارجي، غير أن انقطاع الطريق بفعل الثلوج المتراكمة، زاد من معاناة السكان ومن عزلتهم، وتفيد مصادر "البلاد"، بأن والي الولاية، سعد أقوجيل، تلقى معلومات عن وضعية هذا المُجمع السكاني، ليأمر مديرية الأشغال العمومية بتحريك عتادها من أجل فتح الطريق، حيث تمكنت من الوصول إلى التجمع السكاني وإخراجه من حالة العزلة التي امتدت إلى 4 أيام كاملة، وتحدث السكان، بأنهم استنجدوا بالسلطات البلدية لبلدية الزعفران عن طريق الهاتف وباستعمال الوساطات فور انقطاع الطريق والمنفذ الوحيد، إلا أنه لم يسجل أي تحرك، مما جعلهم يستنجدون بالسلطات الولائية التي سارعت إلى نجدتهم، خاصة أنهم كانوا محاصرين تحت ثلوج بسمك 1 متر وفي وسط الجبل، وبعد أن تمكنت الآلات من إعادة الحركية والدخول إلى المنطقة، تعالت صيحات السكان وفرحتهم حسب مصادر "البلاد"، كما تم تقديم مساعدات لهم.
