لازالت مشكلة حرمان بعض الشعوب الإفريقية من متابعة كأس أمم إفريقيا التي تجري أطوارها في الغابون، تلقي بظلالها على القارة السمراء ووصلت الأمور حتى عند السياسيين، أين ندد رؤساء دول وحكومات بلدان في الاتحاد الإفريقي المجتمعين في أديس أبابا بالحقوق "الخيالية" وغير "المدروسة" للبث التلفزي للمحفل الإفريقي.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل وقعوا لائحة احتجاج تم المصادقة عليها في القمة 28 للاتحاد الإفريقي، حيث جاء في اللائحة "التنديد بشدة وصرامة بالإجحاف والظلم الممارسين في حق الشباب الإفريقي في الوقت الذي تحتفل فيه بأحد الأحداث الرياضية الأكثر استقطابا وصيتا ألا وهي كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم".
كما تأسفوا كون "شعوبنا في إفريقيا جمعاء يجدون أنفسهم محبطين لأنهم منعوا من متابعة هذه اللحظات الرياضية الإفريقية المليئة بالفرح والغبطة بسبب الموقف الاحتكاري والتجاري المحض الذي تفرضه اللوبيات وقوى المال الدولية على التحكم المباشر في حقوق البث التلفزي".
واعترفوا الأفارقة بأن هذه الحقوق "الخيالية وغير المدروسة لا يمكن أن يتحملها مسؤولو البث ولا مئات الملايين من الشباب الإفريقي تحرمهم من المشاركة في هذا العرس الرياضي الإفريقي الذي يمثل لحظة قوية للتقارب والتقاسم الثقافي بين شعوبنا".
وطالب القادة الأفارقة "بالمصادقة على قانون متعلق بشروط بث الأحداث الرياضية التي تكتسي أهمية كبرى على المستوى القاري وكذا في كل دولة عضو".
ودعوا إلى "اتخاذ إجراءات وتدابير" بغية وضع حد للنظام الحالي الجاحف والتمييزي لصفقات حقوق البث في القارة التي تحرم الجزء الأكبر من الشباب الإفريقي من متابعة المنافسات".
وتأتي خرجة مختلف رؤساء وحكومات الدول الإفريقية لتصفع رئيس الكاف عيسى حياتو وزمرته التي تواصل اللعب على الوتر الحساس وتسبيق الأموال على حساب الشعوب الإفريقية المغلوبة على أمرها، خاصة مع التمييز المتواصل بين الشمال وجنوب القارة وهو ما حرم الجزائريين من متابعة مباريات الخضر على "اليتيمة".