أوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في تصريحات على هامش جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن خروج مشروع فيلم الأمير عبد القادر إلى النور، يمثل اهتمام وزارة الثقافة والحكومة ككل، لكن قبل ذلك، يجب توفر سيناريو يليق بشخصية مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. ولم ينكر ميهوبي وجود صعوبة في تمويل مشروع من هذا النوع، بالنظر إلى عدة معطيات أبرزها الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتخفيض مخصصات قطاع الثقافة جراء قانون المالية 2017، ذلك أن مشروع الفيلم بحاجة إلى إمكانات كبيرة تستوجب طبعا ميزانية معتبرة لتنفيذه.
وفي موضوع آخر، أعلن الوزير ميهوبي أن وزارة الثقافة تدعم مبادرات البلديات والخواص في إنشاء معاهد موسيقية عبر الولايات وخصوصا في التكوين والجانب البيداغوجي. واعتبر أن عددا من المهتمين الراغبين في إنشاء مدارس موسيقية خاصة هم حاليا على اتصال بالوزارة، مضيفا أن القطاع "يوفر كل الإمكانات لدعمهم في الجوانب التكوينية والبيداغوجية وفق دفتر شروط". ورد ميهوبي على سؤال لعضو بمجلس الأمة حول موضوع "قلة الاهتمام بالموسيقى في برامج الوزارة مقارنة بالمجالات الثقافية الأخرى"، فقال إن قطاعه يتعاون مع وزارة التربية لإدماج المواد الفنية في المدرسة وإدماج عدد من خريجي المعاهد الفنية بما فيها الموسيقية في المنظومة التربوية. وتحدث السيد ميهوبي من جهة أخرى عن إقامة اتفاقيات مع بعض المدارس الموسيقية في الخارج لتعميق الدراسات في هذا المجال دون تقديم تفاصيل أكثر، مشددا على التكوين الأكاديمي.
من ناحية أخرى، رد ميهوبي أيضا على سؤال حول "النشاط الضعيف للديوان الوطني للثقافة والإعلام في ولايات الجنوب"، معتبرا أن الديوان لا يفرق بين مناطق الجزائر في نشاطاته وأنه يحاول دائما تقديم الفرصة لأكبر عدد من الفنانين "بغض النظر عن المناطق التي ينتمون إليها. وأضاف أن غياب الوسائل اللوجستية من هياكل وتجهيزات قد يفرض أحيانا على الديوان تجنب بعض المناطق". وذكر الوزير بأن قطاعه خصص العام الماضي وبداية العام الحالي العديد من النشاطات لولايات الجنوب، على غرار إحياء حفل موسيقي سيمفوني بجانت وبرمجة جولة موسيقية للفنان المغترب حميد بارودي.
