في ثاني خرجة له في أقل من أسبوع، تطاول مجددا السياسي الفرنسي كريستيان ايستوزي على الجزائر ومجد استعمار بلاده لها بالقول إن الفضل يعود للفرنسيين في أن أصبحت الجزائر اليوم بلدا كبيرا.
كريستيان ايستروزي وبعد أن تلقى ردا قاسيا من وزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون على تصريحاته المتعلقة بفرض كوطة من التفاح الفرنسي على الجزائر من خلال التصدير، حيث رد تبون عليه بالقول إن الجزائر لا تتلقى أوامر من أحد وإن هذا العهد قد ولى، لم يمتنع هذا السياسي الجمهوري المعروف بعدائه الشديد للجزائر والجزائريين وترديده عبارة “تحيا الجزائر فرنسية” عن تمجيد استعمار فرنسا للجزائر، والقول إن هذا الاستعمار كان له دور في بناء بلد كبير مثلما هو عليه اليوم حال الجزائر.
وقال في تصريحات صحافية لإحدى القنوات الفرنسية “إذا أصبحت الجزائر اليوم بلدا كبيرا فلأن الفرنسيين قد بنوا شوارع وطرقات وأحياء وجامعات وإن هذا لا يمكن إنكاره اليوم “، معتبرا أن حديث المرشح للانتخابات الفرنسية ايمانويل ماكرون بخصوص الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في الجزائر مجرد “هراء تاريخي”، وتعتبر هذه السلوكات والتصريحات خرجات متداولة لدى بعض من الساسة الفرنسيين الذين يرفضون تقبل استقلالية الجزائر وسيادتها حتى في أدنى الأمور ويعبرون عن ذلك بتصريحات حاقدة تجاه الجزائر لا تقتصر فقط على اليمين المتطرف.
فمعروف عن كريستيان ايستروزي عداءه للجزائر والمهاجرين والإسلام على حد سواء، فقد سبق له أن دشن تذكارا يخلد منظمة الجيش السري التي ارتكبت مجازر في الجزائر في 2014، كما أصدر مرسوما بصفته عمدة بلدية نيس يمنع فيه رفع الراية الجزائرية في التظاهرة الرياضية التي شارك فيها المنتخب الوطني أمام ألمانيا كما له سوابق في محاربة الإسلام والمسلمين في فرنسا. وتكشف تصريحات كريستيان ايستوزي أن عقدة الحقد والاستعلاء تجاه الجزائر تصيب العديد من الساسة الفرنسيين لم يتمكنوا من التخلص منها.
