حظي الفنان محمد العماري بتكريم خاص على هامش تكريم وزارة الاتصال لعدد من النساء في عيدهن العالمي للمرأة، وتحت شعار"تقدير لنساء جديرات "نظمت وزارة الاتصال حفلا تكريميا قامت من خلاله بتكريم عدة وجوه نسائية في مجالات الثقافة والصحافة والطب والمسرح والفن.
وقد أعرب الوزير ڤرين في هذا الصدد عن سروره بهذه المناسبة في طبعتها الثالثة واعتبره تكريما للإذاعة والتلفزيون ولنساء جديرات. كما أن تكريم الفنان محمد العماري له خصوصية لأنه الفنان الجزائري الذي غنى للمرأة الجزائرية أغنية خالدة لهذا يجب التفكير فيه وتكريمه كما يجب على من يأتي بعدنا أن يواصل في هذا المسار.
ومحمد العماري صاحب الـ77 عاما، ابن حي القصبة العتيق بالعاصمة، من مواليد 11 أكتوبر 1940، تتلمذ على يد عبد الرحمان عزيز، وتغنى بالحب والمرأة من كلمات كبار المؤلفين وقتئذ، واقترن اسم العماري دوما بالغناء الملتزم والنضالي، واشتغل مع عديد الملحنين الكبار أمثال السوري تيسير عقلة، والجزائريين الأمين بشيشي، وبلاوي الهواري، وحداد الجيلالي، وبلغ صوته أدغال إفريقيا السوداء، وأحيا حفلات في أزيد من ثمانين مناسبة بين أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ويصفه المتتبّعون لمسيرته بصوت القصبة الصادح ولا يزال محافظًا على شبابه وجمال أدائه، على الرغم من تخطّيه العقد السابع، فمازالت رنّته الصوتية عذبة وحنجرته قوية تأسر قلوب الهائمين بفنه، وتمكّن من نقل إبداعاته بروحه الشبابية إلى الأجيال الجديدة بأسلوب فني عصري يزاوج بين الحركة والصوت والأحاسيس.