تراجع المسلسل الديني والتاريخي خلال الفترة الأخيرة، لأسباب عديدة، فلم يعد المنتجون يهتمون بهذه النوعية المهمة من الدراما التي كانت تتصدى لها قطاعات الإنتاج، فقد قدم قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون أروع الأعمال الدينية والتاريخية على مدى سنوات طويلة، بينما توقفت هذه الدراما بتوقف إنتاج القطاع، أمام الاستعداد لشهر رمضان الكريم تمتلئ الاستوديوهات بتصوير كم كبير من الأعمال الاجتماعية والكوميدية دون أن يوجد عمل ديني أو تاريخي واحد بين هذه الأعمال التي يجرى تصويرها، فقد بدأ المسلسل الديني يتلاشى على الشاشة.
وقد أرجع البعض ذلك إلى عدول الدولة عن إنتاج هذه النوعية من الدراما بسبب تكلفتها العالية، خاصة أن الشركات المنتجة همها الأول والأخير هو الكسب المادي، فتعتمد في اختيار موضوعاتها الدرامية على التوليفة التجارية، وتضيف: بالإضافة إلى أن النص يحتاج إلى البحث عن الوقائع التاريخية والاستعانة بمراجع تاريخية، ويحتاج إلى جهد كبير لإتمام ذلك، وللأسف ليس هناك مؤلفون في الوقت الحالي يفعلون ذلك مما أدى إلى عدم وجود موضوعات جيدة وأصبح الاعتماد على ورش العمل في التأليف.