حلت نهاية الأسبوع بولاية سكيكدة لجنة وزارية رفيعة المستوى تابعة لوزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، وتضم هذه اللجنة ـ استنادا إلى مصدرنا ـ إطارات من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حلت بغرض فتح تحقيقات موسعة في قضية عتاد الجيل الرابع الذي اختفى بصفة مفاجئة وهي القضية التي هزت مؤسسة اتصالات الجزائر بالولاية.
واستنادا إلى مصادرنا، فإن القضية طفت إلى السطح بعد تقديم المقاولة المكلفة بالمشروع لشكوى لدى مصالح الدرك تفيد باختفاء جهاز للتلحيم وبتنقل عناصر الدرك إلى احدى الورشات الخاصة بالمشروع في بلدية بني والبان تم العثور على كمية معتبرة من الكوابل والأجهزة الخاصة بالجيل الرابع ـ أمسان - تقدر بعشرات الملايير مخبأة داخل كوخ يملكه والد المقاول.
وكشفت التحريات الأولية أن الكوابل والأجهزة التي عثر عليها داخل المخزن المشبوه لم يتم استخدامها في المشروع وفضل المقاول تخزينها تحسبا لإعادة تحويلها إلى وجهات أخرى.
وحسب مصادرنا فإن المقاول تم توقيفه تحفظيا، في انتظار إتمام التحقيق الذي من المنتظر أن يشمل بعض الموظفين بمؤسسة اتصالات الجزائر، في الوقت الذي تم استرجاع سيارات من نوع “كونغو” كانت معبأة بكمية معتبرة من الكوابل والأجهزة بالإضافة إلى جرار هو الآخر معبأ بكميات هامة من الكوابل النحاسية. ومن المنتظر أن يكشف التحقيق المتواصل عن تورط عدد كبير من الإطارات والمسؤولين والمقاولين في هذه القضية.