لهذه الأسباب تكرهُ أوروبا أردوغان !

كشفت السنواتُ الأخيرة للمنظورالأوروبي نحو قيادة رجب طيب أردوغان لتُركيا، فضلا عن الرُؤية الأوروبية لتركيا نفسها، حيث يملكُ الغرب عداءاً كبيراً تجاه أردوغان شخصيا ...

 

 

هكذا بدأ موقع " ميدل إيست مونيتور" تقريرهُ للحديث عن الأزمة الأوروبية التركية ، والذي أضاف بأن موقف أوروبا وردة فعلها على مُحاولة الإنقلاب الفاشلة التي جرت في جوان 2016، كانت بطيئة في إدانة الإنقلاب ، حتى أنها فشلت في تقديم الدعم الكافي للمُؤسسات السياسية الشرعية في تُركيا مما جعل خصائصها الديمقراطية موضع شك في هذه العملية.

 

وعلاوة على ذلك ، وفي سياق حملة الإستفتاء الجارية في تركيا، تحاول الحكومات الأوروبية حاليا التأثير على النقاش التركي ضد أردوغان ، وأصبحت الجالية التركية في أوروبا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين شخص ،عُرضة لصراع مفتوح بين أردوغان وأوروبا، التي تقودهُ ألمانيا وهولندا، حيث أحبطت كل من ألمانيا والدنمارك والنمسا وسويسرا كل التجمعات التركية الداعمة للتعديلات الدستورية المقترحة مع السماح للآخرين الذين يعارضون جدول أعمال الحكومة التركية بالتظاهر.

 

ومع ذلك، وصلت الأزمة إلى ذروتها في الآونة الأخيرة عندما منعت هولندا طائرة تحمل وزير الخارجية التركي الذي كان في طريقه للمشاركة في الأحداث المؤيدة للتعديل من الهبوط، ومن الواضح أن هذه التدابير تعتبر تدخلا خارجيا في الشؤون الداخلية لتركيا، ولكن الأهم من ذلك أنها تشير إلى مخاوف أوروبا المُعقدة بشأن علاقتها بتركيا، وتتعلق هذه المخاوف بالهوية والاستعمار ولكنها ترتبط أيضا بارتفاع السياسة الشعبية اليمينية في أوروبا.

 

وإعتبر الموقع أن هناك الكثير مما يجب قوله لجعل القضية أكثر من مُجرد حساب إنتخابي داخلي، بل تشمل هذه الحوادث العديدة التي وقعت مؤخرا والتي تشير إلى الكراهية الأوروبية لأردوغان ورفض الأوروبيين لانضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي، وربما يرجع ذلك إلى أن الإمبراطورية العثمانية توسعت إلى شرق ووسط أوروبا للإستيلاء على القسطنطينية من الإمبراطورية البيزنطية.

  

وعلى الرغم من معارضة الدول الأوروبية القارية لعضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي، وفقا للوثائق السرية التي كشفت عنها وكالة المخابرات المركزية في وقت سابق من هذا العام، مكنت مشاركتها من إستخدام تُركيا كوسيلة لمواجهة الإتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية ولم تكن العلاقة متساوية رغم عضوية تركيا الكاملة، وعززت الهيمنة الغربية على تركيا، ليس فقط سياسيا بل أيضا على مستوى هيكل الدولة ومؤسساتها ووكالاتها.

 

ومع وصول أردوغان تغيرت تركيا، وعلى الرغم من أن مهمته تكاد تكون مستحيلة نظرا للعقبات الهائلة التي واجهها، فقد تمكن أردوغان من إستخدام وعدهُ بالإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي، للحفاظ على حكمه المُستمر مع الإستفادة من النجاحات الإقتصادية الهائلة لتعزيز ميله نحو الإستقلال.

 

ولم يُبالغ أردوغان عندما قال بعد الإنقلاب الفاشل أن تركيا تقاتل في حرب إستقلال ثانية، وحتى في ظل هزيمة تُركيا كدولة ومُجتمع وهيمنة الغرب عليها لعدة عقود لا تزال هناك فرصة للتحرر، وفي هذا الصدد لابد للجالية التركية في أوروبا أن تمارس ضغوطا على هوية أوروبا.

وإختتم الموقع بأن أي تقدم إسلامي شرقي يؤثر على أيديولوجية الغرب ، وهذا أحد أسباب كراهية الغرب لأردوغان.

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟