“نظام يقظة” لمواجهة عودة مقاتلي “داعش”

أطلقته مصالح الأمن للتصدي لأي تهديد

أمن الجزائر
أمن الجزائر

الرقابة على مواقع التواصل أطاحت بأكثر من 20 خلية تجنيد

 

أطلقت وزارتا الدفاع الوطني والداخلية، “نظام يقظة” يفرض على الأجهزة الأمنية تسليط مراقبة مشددة على الحدود ومواقع التواصل الاجتماعي، وفتح قنوات اتصال مع عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق وليبيا. وتتخوف السلطات الجزائرية من عودة إرهابيين من ساحات القتال وبؤر التوتر، خاصة بعد توقيف ثلاثة عناصر يجري التحقيق معهم عبر الحدود الشرقية مع تونس.

وأفاد مصدر أمني عليم أن الأجهزة الأمنية شرعت في اتخاذ أربعة إجراءات أمنية للتعامل مع احتمال عودة عناصر جزائرية من تنظيمات إرهابية تنشط في سوريا والعراق، فرارا من الحملات العسكرية ضد تلك التنظيمات”.

هذه الإجراءات، وفق المصدر، هي: تشديد الرقابة على الحدود، والتواصل مع أسر المقاتلين لإقناعهم بتسليم أنفسهم أو التأكد من مقتلهم، وفرض رقابة مشددة على شبكات التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع أجهزة أمنية غربية، وأخيرا متابعة نشاط شبكات تجنيد المقاتلين السرية.

وتبدي السلطات قلقا من احتمال أن يتسلل إليها مقاتلون من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي السابقين من جنسيات أخرى من تونس والمغرب ومواطني الدول الأوروبية من ذوي الأصول المغاربية. وأفاد المصدر أن “الأجهزة الأمنية تتخوف من أن تتحول الجزائر، بحكم موقعها وسط شمال إفريقيا، إلى منطقة عبور للمقاتلين العائدين من سوريا والعراق من مختلف الجنسيات الأوروبية والمغاربية”.

وبشأن التدابير الجارية، قال المصدر إن السلطات اتخذت 4 إجراءات مختلفة للتعامل مع عودة هؤلاء المقاتلين، أهمها تكثيف الإجراءات الأمنية وتشديدها على الحدود كافة”، موضحا أن “الإجراءات الأمنية المشددة على الحدود لا تتعلق فقط بالمعابر البرية والمطارات والموانئ، بل بالحدود البرية الطويلة للجزائر، التي يزيد طولها عن 7000 كلم مع دول المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا ومالي والنيجر وليبيا وتونس”. وعلى هذه الحدود البرية الممتدة، وفق المصدر، “تعمل وحدات من الجيش الوطني الشعبي وقوات الدرك الوطني ووحدات حرس الحدود من أجل منع تسلل مطلوبين. ونعتقد أن أي مطلوب للأمن سيحاول اختراق الحدود بصفة غير شرعية ، ولهذا تعيش قوات الأمن والجيش على طول الحدود حالة استنفار قصوى منذ مدة طويلة”.

الإجراء الأمني الثاني، حسب المصدر ذاته، هو “التعاون بشكل يومي مع أسر المقاتلين ضمن عملية أمنية تهدف إلى إقناع هؤلاء المقاتلين بتسليم أنفسهم في حال قرروا العودة إلى البلد، والتأكد من معلومات تفيد بمقتل بعضهم في معارك بالعراق وسوريا، فعادة ما تتقلى أسر المقاتلين مكالمات هاتفية تؤكد مقتل أبنائهم أو مكالمات تتضمن وصية الانتحاريين منهم”. المصدر أضاف أن الإجراء الثالث هو “فرض رقابة مشددة على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة الحسابات التي يشتبه أنها لمقاتلين، حيث تتعاون الأجهزة الأمنية الجزائرية مع أجهزة أمنية غربية في مراقبة هذه الشبكات، ومتابعة أخبار بعض الإرهابيين الناشطين على تلك الشبكات”.

أما الإجراء الأمني الأخير ـ حسب المصدر ذاته ـ فهو “تكثيف أجهزة الاستعلامات بفروعها المختلفة للتحقيقات وعمليات التحري ومتابعة نشاط شبكات تجنيد المقاتلين السرية، إذ تشتبه الأجهزة الأمنية في أن الشبكات السرية لتجنيد المقاتلين تساهم في تسهيل تسلل أجانب إلى البلد، بل وتسهل تنقلهم داخله”. وأفاد المصدر أن تشديد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الجهادية ساهم بنسبة كبيرة في الإطاحة بأكثر من 20 خلية لتجنيد “سلفيين جهاديين” عبر ولايات الوطن في ظرف سنتين فقط. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  5. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  10. "الفيفا" تثني على تألق بن زية