غلام الله: ”الأحمدية فرخت في الجزائر لضرب الإسلام بأبنائه”
أكد رئيس المجلس الإسلامي الاعلى، أبو عبد الله غلام الله، أن الطائفة القاديانية التي انتحلت اسم الأحمدية وضعت يرقات لها في مختلف ولايات الوطن وفرخت من ابناء الجزائر لضرب الإسلام بالمسلمين واستلال روح الإسلام منهم، واعتبر المتحدث امس خلال الندوة الوطنية حول ”الأحمدية نحلة لقيطة” نظمت امس بالمجلس الإسلامي الاعلى، أن موضوع القاديانية الأحمدية خطير لم يعرفه الجزائريون قبل الثورة ولو كان ذلك لما قامت الثورة، لأن القاديانية تبني عقيدتها على إلغاء ركن الجهاد، معتبرا أن الحاقدين على الإسلام والمسلمين لا يتوانون عن فعل أي شيء، على غرار من دفع الجزائريين إلى الذبح والتقتيل سنوات التسعينات باسم الدين والإسلام وهم خارجون عن الامة الإسلامية.
الاستاذ بن يزيد حمزواي، المختص في الفرق والطوائف من جامعة البليدة، عاد إلى تاريخ ظهور القاديانية الأحمدية التي حاولت دخول الجزائر في وقت ما وفشلت بفضل جهود العلماء، وقال إن ”القاديانيين الذين نشرهم الاستعمار البريطاني وصلوا إلى حد اعتبار حكومة بريطانيا ظل الله”، لحشد الولاء لها ودفع الحرب عنها وروجوا كتب عديدة بلغات مختلفة الفت وارسلت لدول مسلمة لحث المسلمين على الخضوع إلى بريطانيا، مضيفا أن الغلام احمد زعيم الطائفة ركز على الحرية الدينية في الدول المستهدفة مقابل الاستحواذ على أمور جيواستراتيجية لفائدة بريطانيا، كما ان البيعة للاحمديين تعني الوفاء والطاعة للحكومة البريطانية كشرط اساسي ضمن شروط البيعة التي توزع على المستهدفين، مشيرا إلى خطورة الأمر الذي تروج له هذه الطائفة التي عملت على إيجاد موطئ قدم في الجزائر خلال السنوات الأخيرة.
من جهته اوضح الاستاذ عبد القادر بن داود من جامعة وهران وهو باحث في الطوائف والاديان، أن الجزائر التي وقعت على الميثاق الأممي اقرت ان حرية العبادة مقيدة وليست مطلقة وأن الجزائر عندما تقف للتحذير من فتنة الأحمدية ليس حظرا لحرية التفكير أو حرية المعتقد، وذلك ردا على الانتقادات الكثيرة التي طالتها بسبب مطاردة الاحمديين، واشار المصدر إلى أن الاحمديين يركزون على النساء والاطفال ووصلوا إلى غاية برمجة حصة بالأمازيغية وتقديم دروس لترويج كلام غير صحيح.
وكشف المحاضر عن وثيقة المبايعة التي هي استمارة معلومات استخباراتية بامتياز والتي تحتوي على شروط المبايعة العشرة.
