لم يفهم العديد من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بالجلفة، سر عدم برمجة الأمين العام جمال ولد عباس تجمعا خاصا بالولاية، خاصة أن المعني طار شرقا وغربا وشمال وجنوبا، إلا أنه لم يحط رحاله بالجلفة، عكس رؤساء أحزاب أخرى، نظموا تجمعات حاشدة لمنضاليهم، وهو ما أثار سخط واستياء قواعد الحزب العتيد والتي كانت تعول على لقاء "الأخ المناضل ولد عباس" ـ حسب تعبيرهم ـ لوضعه في صورة ما يحدث وحدث على المستويات المحلية. وقال مناضلون في الحزب العتيد إن إسقاط تجمع الأفلان بالولاية تزامنا مع حدث هام كالانتخابات التشريعية، يعتبر انتكاسة أخرى للحزب العتيد على اعتبار أن جميع الأمناء العامين السابقين لم يفوتوا أي لقاء بمناضلي الجلفة في مثل هذه المناسبات.
وتحدث مناضلون بالقول "ما معنى أن يسقط ولد عباس تجمعه بالجلفة وأي رسالة بعثها للمناضلين من خلال هذا الإجحاف؟"، خاصة أن غضبه على محافظي الحزب في الولاية بعد وقوفهم ضد قائمة التشريعيات ليس مبررا لمقاطعة قواعد الأفلان ومن خلالها ولاية الجلفة ككل، زيادة على أن الجلفة تم إسقاطها أيضا من تجمعات أعضاء المكتب السياسي وقياديين بالحزب وهو ماكرس هذا "الإجحاف" حسب المناضلين لولاية مليونية ودوما يحصد بها الحزب العتيد العدد الأكبر من المقاعد المتنافس عليها.
وأضاف مناضلون في تصريحات لـ"البلاد" أن الحزب يعيش منذ سنوات عديدة على وقع التململ جعلهم يرفعون في عديد المناسبات السابقة مطالب تدعو إلى انتهاج سياسة تجديد الوجوه وتفعيل لجنة الانظباط حفاظا على وحدة الإفلانفي الولاية. ورفع المناضلون العديد من المطالب على غرار "تفعيل لجنة الانضباط ضد أصحاب المطامع الشخصية". وشدد المنتفضون في التصريحات على ضرورة تطهير الحزب من "المتورطين وخفافيش الظلام"، مؤكدين أن الحزب أوضاعه غير مضبوطة منذ 4 سنوات على الأقل وليس وليد مرحلة التشريعيات.
