يتجه اليوم أزيد من 47 ناخبا فرنسا الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد والفصل بين مارين لوبان وإمانويل ماكرون في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ويشكل الجزائريون المهاجرون كتلة ناخبة مهمة إذ يتجاوز عددهم المليون ناخب من مجموع حوالي 5 ملايين ناخب من أصول عربية، وهو من يراهن عليهم ماكرون الذي كسب “ودهم”ـ الجزائريين ـ مقابل حرب لوبان على المهاجرين والمسلمين التي كلفتها حقد هؤلاء الناخبين عليها، حيث وجهت مؤخرا جمعيات المهاجرين الجزائريين في فرنسا نداء الى الناخبين من أصول جزائرية للتصويت لصالح ماكرون الذي منحه المرشحون الذين خرجوا من سباق الرئاسيات أصواتهم ونصحوا مؤيديهم بذلك.
وتشير التوقعات وعمليات سبر الآراء تفوق إمانويل ماكرون على غريمته لوبان التي اختارت استعطاف الحركى من بين الجزائريين الذين يملكون حق الانتخاب في فرنسا.
فيما أكد عدد من الجزائريين المهاجرين في فرنسا والمتمتعين بحق الانتخاب اتفاقهم على التصويت بـ«الورقة البيضاء”، ووفقا لما علمته “البلاد” فإن هذه الفئة من الجزائريين التي قررت التصويت بالورقة البيضاء ترى أن كلا المرشحين لا يناسبهم ولا يخدم تطلعاتهم كجالية وأن لا أحد منها يقل سوءا عن الآخر.
وبالمقابل ترى فئة أخرى من الجزائريين أن التصويت على ماكرون ليس بالضرورة الخيار الأمثل ولكنه وسيلة لمنع مارين لوبان المعروفة بعدائها الشرس للمهاجرين والمسلمين من الوصول الى قصر الإليزي، بالنظر الى ما أعلنت عنه في حملتها الانتخابية فيما يتعلق ببرنامجها لتقليص الهجرة على اعتبار أن المهاجرين عبء على بلادها. كما أن مارين لوبان لا تتعرض للرفض من قبل عامة الشعب فقط ولكن من قبل بعض المسؤولين السياسيين ايضا والمسؤولين الأوروبيين الذين يرون في وصولها الى سدة الحكم كارثة بالنسبة لفرنسا والاتحاد الأوروبي على غرار ما صرحت به كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي، وأحد السفراء الفرنسيين في الخارج.
