خاص البلاد .نت
رغم النية الحسنة لمسيري شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تحقيق حلم أحد الأطفال اليتامى من خلال تمكينه من قيادة الطائرة ، غير أن الطريقة الخاطئة والاستهتار بأرواح المسافرين حول هذه المبادرة الى فضحية عالمية تناقلها الموقع الدولي المختص في حوادث الطيران "افييشن هيرالد" الذي اورد الخبر نقلا عن تقرير نشرته قناة البلاد، وذكر الموقع أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد فتحت تحقيقا في الحادث ، وأوقفت تحفظيا الطيار والطاقم المساعد له، لسماحه لطفل صغير بالتحكم في الطائرة وهي في الجو بحسب ما ورد في تصريح الطيار للصحافة ، ما يعني تعريض حياة المسافرين للخطر وهو تصرف ممنوع في قوانين سلامة الطيران .
من المسؤول الطيار أم إدارة الشركة ؟
و يطرح معاقبة طاقم الطائرة على هذه الحادثة علامات استفهام ، باعتبار المبادرة كانت بترخيص من إدارة الشركة بل ويظهر المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش في استقبال الطفل اليتيم سيف الدين بعد نزوله من الطائرة ، فهل تم تقديم الطاقم ككبش فداء لتستر على الفضيحة؟ أم أن الطيار تجاوز حدود الترخيص الممنوح له بتمكين الطفل من التحكم في قمرة الطيران ؟ كلها أسئلة ستجيب عنها لجنة التحقيق التي تعمل على القضية .
75 قتيلا بعد أن سمح طيار روسي لإبنه بالتحكم في الطائرة سنة 1994 .
.jpg)
هذا وتمنع سلطات الطيران الدولي منعا باتا دخول أي شخص غير مؤهل لقمرة الطائرة وهي تحلق ، وهذا بعد الحادث الذي وقع سنة 1994 للطيران الروسي رحلة 593 أين سقطت طائرة من طراز 310 مودية بحياة أكثر من 70 شخصا بين ركاب وطاقم ، وأظهر الصندوق الأسود أن السبب الحقيقي يعود إلى اصطحاب الكابتن ابنه وإبنته إلى داخل القمرة وتركهم يتحكمون في الطائرة - بشكل وهمي - لأن الطائرة كانت على الطيار الأوتوماتيكي ولكن انفصل "الاوتو بايلوت" بسبب تحريك الابن للمقود بشكل حاد دون انتباه والده الذي كان منشغلا مع أخته يحدثها ، ورغم محاولات الأب التحكم في الطائرة غير أنها سقطت في الأخير ، وبعد هذا الحادث سنت قوانين تمنع مثل هذه التصرفات.
