أصدرت الهيئة العليا للتأديب قرارا بعزل رئيسة قسم الصيدلة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي بلبنان، بعد تورطها في الاستيلاء على كمية كبيرة من الأدوية السرطانية الموجودة في المستشفى، والمقدمة من وزارة الصحة اللبنانية، واستبدالها بأدوية منتهية الصلاحية، وإعطاءها لعدد كبير من المرضى المصابين بالسرطان.
وتعود حيثيات القضية إلى 8 سنوات مضت، بعد أن تم اكتشف عام ،2008 تورط أحد الأطباء بالمستشفى بعمليات غش وتزوير لأدوية سرطانية، حيث تم آنذاك عزل الطبيبة، المسماة، منى البعلبكي من وظيفتها إلا أنها استمرت في العمل لـ 5 سنوات أخرى رغم إحالة ملفها على التفتيش المركزي والنيابة العامة، ثم استقالت قبل سنتين لتغادر لبنان وتستقر بالمملكة العربية السعودية.
وطالب نشطاء عرب على مواقع التواصل الاجتماعي، بالقبض على المتهمة والتحقيق معها فيما نسب إليها، معربين عن استغرابهم من كيفية مغادرتها البلاد وهي على ذمة قضية تسببت في وفاة مرضى.
وحسب وسائل إعلام لبنانية فإن البعلبكي، قد اعترفت بالتهم المنسوبة إليها والمتمثلة في "استبدالها لأدوية السرطان باهظة الثمن، التي كان يتحصل عليها المستشفى مجانا من وزارة الصحة، بأدوية أخرى منتهية الصلاحية وفاسدة" ، وتورط نحو 20 موظفا بالمستشفى مع الطبيبة المتهمة في عمليتها، حسب ما ذكر ذات المصدر، في حين لم يعرف عدد المرضى المتضررين وماذا حل بهم.