في ظل ارتفاع الأسعار في كل المجالات أصبحت تحتاج إلى دخل ثابت يبدأ بـ 60 ألف دينار جزائري على الأقل، لعائلة مكونة من 5 أفراد ، من أجل تأمين حياة كريمة للأسرة، مع وجود الحكمة في تسيير ميزانية الأسرة طوال أيام السنة. وهذا بحسب رئيس “جمعية الأمان” ونائب رئيس فدرالية حماية المستهلك، حسن منوار.
وعن ارتفاع أسعار المواشي، حمل ذات المتحدث المسؤولية لكل الأطراف الفاعلة، قائلا “الارتفاع في أسعار المواشي تتحمله كل الأطراف، من بينها الدولة التي لم تسع لتنظيم سوق المواشي، فمازالت تربية الأغنام تتم بطريقة تقليدية، من طرف موالين ليست لهم الإمكانات اللازمة ولا ثقافة الاستثمار في أغلب الأحيان”، مضيفا “فالكثير من هؤلاء الموالين يخافون من تربية أعداد كبيرة من الأغنام بسبب وجود احتمال هلاكها أو نقص الأعلاف، فقد وصل ثمن قنطار من العلف إلى 5000 دج، وهو مبلغ لا يجعل المربين يتفاءلون أو يخاطرون بتربية آلاف أخرى من الأغنام مستقبلا”، واقترح المتحدث أن يوجه الاستثمار في هذا المجال لرجال أعمال، كما يمكن توفير الأعلاف محليا عبر إنتاجها، فالمناخ الطبيعي ملائم لذلك تماما”.
وقال منوار إن المستهلك الجزائري يتحمل جزءا من إشكالية ندرة الأغنام في مثل هذه المناسبات، بسبب الاستهلاك الواسع للحوم الأغنام طيلة أيام السنة، حسبه، مضيفا “نحن نستهلك لحم الخروف طيلة السنة أكثر من لحم البقر أو الإبل أو الأسماك، إضافة إلى استهلاكه في المناسبات العائلية كاحتفالات الزواج والختان لذلك فمن الطبيعي تسجيل نقص في الوفرة مقابل الإنتاج المحتشم للأغنام، في حين يختلف الأمر عند جيراننا مثل تونس والمغرب”، وأضاف “فثمن الكبش الذي يصل إلى 40.000 دج في الجزائر، لا يتعدى سعره 25.000 دج في المغرب، كون استهلاك لحم الخروف يتم بطريقة عقلانية طيلة أيام السنة، وبفضل توفر الأسماك ولحم الإبل والبقر والدواجن أيضا”.
