صرح التهامي ماجوري، عضو بجمعية العلماء المسلمين، مكلف بالاتصال، لـ«البلاد”، أن الإمام في الجزائر بصفة عامة، قد فقد دوره الأساسي والمتمثل في حمل الرسالة الدينية والتربوية، والحفاظ على المرجعية الدينية للجزائريين، وأصبح مجرد موظف عادي تنتهي مهمته بانتهاء الدوام اليومي.
وأوضح ذات المتحدث ”هناك فراغ روحي لدى الجزائريين بسبب ما عاشوه خلال العشرية السوداء، حيث انتشر التخويف من الدين، وقلت في تلك الفترة حلقات الذكر ودروس حفظ القرآن، مما خلق فراغا روحيا لازلنا نعيش تبعاته حتى اليوم”. وعن دور جمعية العلماء المسلمين في محاربة الطوائف، قال ذات المتحدث إن إمكانات الجمعية بسيطة، ورغم ذلك فهي تعكف في الفترة الأخيرة على تكثيف تدريس القرآن للأطفال، في محاولة لاستدراك الوضع، مضيفا ”الفراغ نابع من وزارة الشؤون الدينية التي أهملت الدور الروحي للأئمة، وأصبحت لا تهتم بالحفاظ على مرجعية الجزائريين، ليس هناك وعي من طرف إطارات الشؤون الدينية بالمسؤولية الموكلة لهم”، ولم ينف مسؤول الاتصال بجمعية العلماء المسلمين الدور الذي يجب أن تلعبه الزوايا في إعادة دروس وحلقات الذكر، كما كانت من قبل، معترفا أن المسؤولية يتحملها الجميع كل حسب إمكاناته وصلاحياته.