في سابقة هي الأولى من نوعها، اعتدى برلماني ينتمي إلى حزب العمال بولاية سكيكدة، على موظفة بمديرية التربية، محاولا اقتحام مكتب مدير التربية في غيابه. واستنادا إلى رئيس خلية الإعلام بمديرية التربية بسكيكدة، فإن سكريتيرة مدير التربية تعرضت إلى اعتداء لفظي وبدني من طرف برلماني يدعى ناصري منير، ممثلا عن حزب العمال في مكتب مدير التربية مستغلا نفوذه ومنصبه، مبررا ذلك بأنه مرسل من طرف وزارة التربية كرئيس للجنة تربوية لها بعض المهام بالمديرية دون أن يكون لمدير التربية أية سابق معرفة بالمعني ولا علم مسبق بأي موعد معه.
وحسب شهود عيان حضروا الحادثة وكان من بينهم موظفون بالمديرية وزوار، إضافة إلى المحامية المختصة بقضايا التربية في الولاية والتي تعرضت بدورها إلى ملاسنة حادة من طرف البرلماني المذكور، فإن هذا الأخير بمجرد أن أخبرته الكاتبة أن المسؤول الأول عن القطاع غير موجود بمكتبه وذهب إلى مقر الولاية، هددها وتوعدها وكال لها الشتائم قبل أن يجن جنونه فيدفعها بقوة محاولا الدخول إلى المكتب دون إذن ولا استئذان، مدعيا أنه إطار في الدولة ولا أحد يستطيع إيقافه مهما يكن، مضيفا أنه بمقدوره إيقافها عن العمل بمجرد اتصال هاتفي منه.
وقامت مديرية التربية في الحين بتبليغ الوصاية بأطوار الواقعة في انتظار دراسة ما ستتخذه من إجراءات مناسبة في حق المعتدي. يذكر أن أطرافا طالبت برفع الحصانة عن البرلماني ومحاكمته كي لاتتكرر مثل هذه السلوكات.