مشروع سياحي يتحول إلى ”قضيـة نصب واحتيال” في تيبازة

المحامية بن براهم: صاحب مشروع ”تالين” يحوز الوثائق ووضعيته قانونية 

فجرت قضية المشروع السياحي ”تالين” الرأي العام والخاص بعدما قامت فصيلة الأبحاث بتوقيف 6 أفراد بتهمة التزوير وتقديمهم لدى وكيل الجمهورية بمحكمة تيبازة الذي أحالهم على قاضي التحقيق، هذا الأخير أمر بإيداعهم الحبس في حين كشفت المحامية بن براهم فاطمة الزهراء التي أوكلت لها القضية أن هناك ملابسات تتعلق بتلفيق التهم، حيث اعتبرت أن كل الوثائق الإدارية الخاصة بالمتهمين سليمة ومستخرجة من جهات قانونية.
منعت قوات الدرك الوطني بولاية تيبازة أمس جميع المواطنين الراغبين في الوصول إلى موقع ما يسمى بالمشروع السياحي ”تالين”، حيث لم يتمكن الراغبون في الوصول إلى الموقع في أعالي منطقة شنوة والذين كانوا يطمحون للاطلاع على الموقع مع التعرف على شروط البيع وكيفية الحصول على سكن سياحي بالمشروع الذي سمي بالقرية السياحية. وقال شهود عيان من بعض الزائرين إن أفراد الدرك الوطني لم يسمحوا لهم بالسير في الطريق المؤدي إلى المشروع السياحي.
ولمعرفة تفاصيل القضية وتبعات المشروع السياحي الذي تحول بين ليلة وضحاها إلى قضية ”نصب واحتيال”، اتصلت ”البلاد” بالمحامية فاطمة الزهراء بن براهم، فأكدت أن صاحب المشروع السياحي تالين يحوز على كل الوثائق الإدارية، موضحة أنها ”صحيحة وفي وضعية قانونية شرعية، ناهيك عن حيازته الدفاتر العقارية، ضف إليها حوزة صاحب المشروع على قائمة أسماء أصحاب الشاليهات الذين قاموا بالتعاملات القانونية وعقود ملكية مشهرة بطرق شرعية”.
وأوضحت المحامية التي تخوض غمار القضية أن المتهمين ”ليسوا نصابين ولا معتدين بل أشخاص مغتربون يريدون الاستثمار في البلاد بأموالهم الخاصة فكيف تتم محاسبتهم بهذه الطريقة.”
وقالت المتحدثة إن الوثائق الإدارية التي تحوزها والتي تعود لصاحب المشروع مستخرجة من الإدارة العمومية وموثقة بطريقة شرعية متسائلة إذا كان الأمر فيه لبس فإنه ينطلق من الإدارة. وأكدت المتحدثة أن ”الخبير القانوني وحده المخول لأن يحدد نوعية الوثائق التي تم استخراجها إن كانت مزورة او صحيحة قبل اتهام المعنيين”. وصرحت بن براهم بأنها واثقة من عدالة القضية، ولذلك تناولت الملف وحذرت من الوضعية التي تمر بها البلاد، وقالت ”ليست فترة ضغط على الجزائريين واستفزازهم بل هي فترة لكسب هؤلاء خاصة أننا علمنا أن معظمهم من فئة المغتربين الذين فضلوا الاستثمار في بلدهم بدل آخرين نهبوا المال العام ولم تتم محاسبتهم”.
يجدر الذكر أن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة قبضت على 6 أفراد معنيين بقضية تالين متهمة إياهم بالنصب والاحتيال على المواطنين.