رغم دخولنا في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية، إلا أن الحديث عنها وعن الاستحقاق القادم غائب عن الساحات العمومية والأماكن العامة بالعاصمة، إذ يكاد ينحصر في محيط الأحزاب والقوائم المستقلة، ويؤكد الأمر مخاوف المرشحين للانتخابات من عزوف شعبي متكرر للطبقة السياسية، خاصة بعد أن انتقل العزوف من صناديق الاقتراع ليشمل لوائح الترشح والتي لم تعلق في معظم أحياء وبلديات العاصمة مخافة تمزيقها من طرف المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بالوعود الكاذبة .
ودخلت الحملة الانتخابية أسبوعها الثاني، إلا أن العزوف ومقاطعة مهرجانات المرشحين إلى جانب عدم تعليق صور قوائم الأحزاب، سيناريو ميز الـ10 أيام الأولى للحملة، لا سيما وأن معظم القوائم الخاصة بأحزاب الموالاة شملت نفس متصدري القائمة من الاميار الحاليين لـ57 بلدية عبر إقليم ولاية الجزائر. ففي بلدية واد السمار، قاطع سكانها حملة المرشحين، بينما ببلديتي بئر توتة و اولاد الشبل، تخوف المرشحين من تعليق قوائم الاحزاب مخافة تمزيقها من طرف المواطنين أو وضع عليها شعارات استهزائية من شاكلة "أين ذهبت الـ1000 مليار " و"مهازل المنتخب الوطني"، وصولا إلى "التقشف والتضخم واجور العمال ".
كل هذه الامور تشغل بال مواطني العاصمة الذين لازالو ينتظرون النهوض بالتنمية والافراج عن قوائم "السوسيال"، مايفسر مقاطعة السكان لحفلات التهريج والبرامج المكشوفة العورة التي تغذيها الوعودة الكاذبة يغيب بريقها مع اول يوم من اعتلاء كرسي الهرم البلدي.
