تعيش عائلة بوسيف المتكونة من 5 أفراد في وضعية مزرية من جراء الفقر والمرض الذي أرهق الوالدين بمزرعة “وقاد إبراهيم” ببلدية تلموني بولاية سيدي بلعباس. أن هذه العائلة البسيطة تتقاسم العيش مع الثعابين في مكان أقل ما يقال عنه انه إسطبل يهدد حياتهم في أية لحظة في وقت تعالت فيه أصوات المترشحين بولاية سيدي بلعباس وتقديمهم وعودا كثيرة متناسين عائلات مثل هذه تنتظر من ينتشلها من مخالب “الميزيرية”.
غريب أمر هذه العائلة التي تعاني في صمت والأغرب منه تجاهل الوصاية لها خاصة أن لديها ابنا معاقا يعاني الكثير من الآلام كل يوم، حسب ما أكدته والدته التي تطالب المسؤولين بإيجاد حلول أقرب الآجال من أجل علاج ابنها معاذ البالغ من العمر 8 سنوات وتدخل الوالي لمنحهم سكنا لائقا يقيهم شر المخاطر والثعابين من جهة وبرد الشتاء وحر الصيف من جهة أخرى، وهذا ليس أمرا مستحيلا في بلد مثل الجزائر وولاية سيدي بلعباس، خاصة التي تتوفر على حصص هائلة من السكنات الاجتماعية.
عائلة بوسيف هي واحدة من العائلات التي أنهكها المرض خاصة الطفل الذي أجريت له عمليتان جراحيتان وستجرى أخرى، ما جعل والديه يطالبان الجهات الوصية بمساعدتهم قصد التخلص من الألم على الأقل أو بالأحرى فضلا عن مد يد العون من خلال الحصول على منحة على الأقل لمواجهة كل هذا.
هذه هي حال الوالدة التي تبكي كل يوم على فلذة كبدها وهو بين قوسين او أدنى من الضياع إذا لم تكن هناك رغبة من الجهات المسؤولة لمساعدتها وحتى أهل الخير، حيث وجهت نداءها للمشرفين عن قطاع التضامن والوزارة المعنية للتدخل العاجل لتسوية الوضعية.
