تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر من الإطاحة بشبكة منظمة عابرة للحدود مختصة في تهريب المركبات وتزوير وثائقها، حسب ما جاء في بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة التابعة لمصالح الدرك الوطني.
وتعود حيثيات القضية إلى استغلال معلومات تحصل عليها محققو فصيلة الأبحاث للدرك الوطني مفادها وجود شبكة مختصة في تزوير ملفات المركبات تتخذ من وسط مدينة بير توتة في العاصمة مكانا للالتقاء وتحضير الملفات والوثائق المزورة بغرض إيداعها على مستوى البلديات لاستخراج بطاقات تسجيل للمركبات.
وتمّ على أثر استغلال هذه المعلومات تحديد مكان تواجد المشتبه فيه بتكوين هذه الشبكة الإجرامية ، وهو المدعو م.م ، حيث تمّ القبض عليه رفقة شخصين آخرين بداخل مركبة من نوع BMW ، كما أسفرت عملية تفتيش المركبة عن حجز وصل إيداع ملف تسجيل سيارة مختوم على بياض بختم إحدى الدوائر الإدارية في العاصمة ، إلى جانب وثائق أخرى كانت معدّة لاستعمالها في تزوير ملفات السيارات ، وأجهزة إعلام آلي تحتوي على أختام لمهندس المراقبة التقنية للسيارات وأختام أخرى.
وجاء في البيان ، أن التحريات المعمقة لعناصر فصيلة الأبحاث مكنت من توقيف ثلاثة متورطين آخرين واسترجاع وحجز ستة مركبات أخرى تم اقتناؤها من خارج الوطن لأغراض سياحية ، قبل أن يتم تحويلها لشبكة تنشط داخل التراب الوطني في تزوير وثائق المركبات واستعمالها في استخراج بطاقات التسجيل بتواطؤ من بعض موظفي البلديات.
وسيتمّ تقديم المتهمين أمام الجهات القضائية بعد استكمال إجراءات التحقيق ، وذلك بتهمة تكوين جمعية منظمة عابرة للحدود مختصة في تزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ، تقليد الأختام ، و إساءة استغلال الوظيفة .
