كرست محليات نوفمبر 2017 بولاية الجلفة، عودة ثلثي رؤساء المجالس البلدية إلى مناصبهم، منهم “أميار” لم يخرجوا من المجلس أصلا منذ عهدتين على الأقل ومنهم “أميار” سابقين عادوا من جديد ليمسكوا ناصية المجالس بعد غياب 5 سنوات أو غياب 10 سنوات، والمثير في الأمر أن العديد من هذه البلديات عرفت خلال العهدة المنقضية أو خلال العهدات المقبورة احتجاجات عارمة من قبل السكان وغلق لمقرات البلديات وحتى أن هناك بلديات عرفت تحقيقات أمنية وقضائية، لكن الغريب أن هؤلاء “الأميار” عادوا ليمسكوا هذه البلديات من جديد وهو مابعث أكثر من علامة استفهام وتعجب فهل تم تجديد الثقة فيهم من قبل السكان؟!
مصادر “البلاد “، تحدثت عن أن البلديات المعنية يصل عددها إلى 22 بلدية من أصل 36 بلدية على الأقل لم تعرف أي تغيير في “ذهنية” التسيير منذ 3 عهدات انتخابية ومن بين تلك البلديات، بلدية سيدي بايزيد، أم العظام، دار الشيوخ، المليلحة، مسعد، سد الرحال، عين وسارة، حاسي فدول، حاسي بحبح، عين الإبل وغيرها من البلديات، والأكثر إثارة في القضية أن هؤلاء “الأميار” جميعهم تحدثوا خلال الحملة الإنتخابية الأخيرة عن التنمية وتوفير المشاريع وإخراج البلديات من المشاكل.
وذكرت المصادر، أن “ميرا” عاد إلى بلدية جنوبية بعد غياب 5 سنوات، تعهد بإصلاح الأوضاع، لكن نظرة واحدة على الشوارع القريبة من مسكنه والتي تركها على حالها دون تهيئة وتعبيد وإنارة ليعود إلى ناصية المجلس مع هذه العهدة وهي على نفس الوضعية، وبلدية أخرى أقام “ميرها” منذ 15 سنة خارج ترابها على بعد 200 كلم والوضع نفسه مع رئيس بلدية آخر ومجاور للبلدية السابقة، كما أن “ميرا” يتولى منصبه لثاني مرة على التوالي، توبع في قضايا تسييرية وتلاعب بالصفقات العمومية وعاد إلى بلديته من جديد، وهي المعطيات التي تبعث عديد علامات الاستفهام والتعجب.
