أثار قرار المكتب الفيدرالي الأخير المتعلق بتحديد شروط مسبقة على اللاعبين المغتربين حتى يلتحقوا بالمنتخب الوطني زوبعة كبيرة في المستديرة الجزائرية، سواء داخل الشارع الرياضي المحلي أو في ديار الغربة، خاصة وأن الشروط تمس مباشرة "انتماء" اللاعبين لوطنهم الأم وتشكك حتى في حبه للجزائر، وهو الأمر الذي رفضه الكثير من اللاعبين من ذوي الجنسية المزدوجة الذين اعترضوا بصورة مباشرة على ما جاء في المكتب الفيدرالي، مؤكدين أن ما قدمه اللاعبون في المنتخب الوطني من تضحيات لا يليق بما اتخذه المكتب الفيدرالي الحالي، مطالبين هيئة زطشي بمراجعة الأمر وتقديم اعتذار عما بدر منه.
بالمقابل من ذلك، قالت مصادر إن بعض اللاعبين المغتربين ممن صنعوا ملحمة أم درمان لهم نوايا في مراسلة وزارة الشباب والرياضة من أجل التدخل والاعتراض بشكل صريح على هاته القرارات، بعدما كانت الخطوة الأولى التنديد عن طريق التصريحات لمختلف وسائل الأعلام الوطنية بالقرار. وحسب مصادرنا، فإن الزوبعة التي تمت إثارتها في الفترة الأخيرة أحرجت كثيرا وزير الشباب والرياضة الذي تلقى بدوره بعض الشكاوى فيما يخص القرار الأخير الأمر الذي دفعه للتأكيد أن القرار يلامس حدود الخطأ، لأنه ليس هناك أي فرق بين اللاعب الجزائري المولود في الجزائر وذلك المولود في الخارج فجميعهم يكن الاحترام للجزائر ويحبها وهو ما يوحي بتحرك الأمور في قادم الأيام في الفترة القادمة، حيث ينتظر أن يلتقى الوزير برئيس الاتحادية للتحادث معه حول عديد الأمور التي تخص الكرة الجزائرية.
من جهته يواصل الناخب الوطني رابح ماجر رفقة طاقمه الفني معاينة اللاعبين المحليين، حيث تواجد أول أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو وشاهد لقاء شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، حيث قالت مصادرنا إنه أعجب كثيرا بهداف البطولة محمد أمين عبيد الذي سجل ثنائية ويواصل التأكيد أنه لاعب قوي وفي كامل ثقته، كيف لا وهو الذي سجل هدفا ثانيا عالميا بعد قذفة من بعيد كما أن متوسط الميدان العمري ظهر بوجه طيب بدوره من خلال استرجاعه لعديد الكرات والتمرير المحكم لزملائه، وهي الأمور التي تؤكد أن الثنائي سيكون دون شك حاضرا في أول قائمة محلية التي ستتربص بداية من 17 ديسمبر القادم بسيدي موسى.
