"حملة" إنسانية للتكفل بالمشردين في شوارع العاصمة

تزامنا مع الاضطرابات الجوية التي تعرفها البلاد

حملة إنسانية للتكفل بالمشردين
حملة إنسانية للتكفل بالمشردين

كثفت مصالح ولاية الجزائر مؤخرا نشاط القوافل والدوريات الليلية التي تتكفل بجمع ونقل الأشخاص بدون مأوى نحو مراكز الإيواء لتفادي مبيتهم بالعراء في البرد القارس.

وتنطلق هذه القوافل التي تتشكل عناصر الحماية المدنية ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ومؤسسة المساعدة الاجتماعية للولاية الجزائر والأمن الوطني والصحة من مقر الولاية على الساعة العاشرة ليلا نحو النقاط السوداء التي يلجأ إليها الأشخاص دون مأوى للمبيت وهي تقع بكل من باب الوادي (الأقواس) وساحة الشهداء والقصبة بالقرب من المسجد الجديد وأقبية ميناء الصيد ببلدية سيدي امحمد وبمحاذاة السكة الحديدة (محطة آغا) وفي شارع حسيبة بن بوعلي، بالإضافة إلى بلديات بلوزداد وحسين داي.

ويتم نقل هذه الفئات الهشة إلى مراكز الإيواء التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن (مركز المسنين لإلى دالي ابراهيم ومركز الأطفال المسعفين بالأبيار ومركز الأطفال المسعفين بالمحمدية ودار الأشخاص المسنين بباب الزوار، ودار الأشخاص المسنين بسيدي موسى وديار الرحمة بدالي ابراهيم) أو إلى مراكز الإيواء التابعة لولاية الجزائر وهي "دار الحسنة" للنساء في حالة شدة ومركز التكفل بالأشخاص دون مأوى على مستوى دكاكنة بنواحي الدويرة بالإضافة إلى مركزين للتكفل بالرجال والنساء في بلدية الرغاية.

وسيتدعم هذا التشكيل المخصص للتكفل بفئة الأشخاص دون مأوى بمركز جديد على مستوى بلدية دالي ابرهيم سيتم فتح ابوابه في الأسابيع القليلة المقبلة ويتسع لحوالي 350 شخصا، حسب ما أعلنه رئيس ديوان الوالي محمد عمراني. 

وقال منسق هذه القوافل مدير الحماية المدنية للولاية الجزائر العقيد محمد تغرستين إنه يتم في بعض الحالات نقل أزيد من 200 شخص إلى مراكز الإيواء من مختلف الشرائح العمرية ومختلين عقليا ومعاقين ومدمنين على المخدرات، مؤكدا أن تجربته الميدانية بينت أن 95 بالمائة من الأشخاص دون مأوى ينحدرون من الولايات الداخلية.

وذكر مدير مؤسسة مكتب النشاط الاجتماعي للجزائر العاصمة (المكلفة بتسيير دور الإيواء التابعة لولاية الجزائر) المسماة حاليا بمكتب التضامن الاجتماعي للولاية محمد العيشي، أن هذا المركز الجديد بدالي ابراهيم لـ"الإيواء الاستعجالي" سيخصص للأشخاص دون مأوى وهو الوحيد على المستوى الوطني الذي يمكنه إيواء أزيد من 300 شخص دون مأوى.

ويبدو أن الأغلبية الساحقة لنزلاء هذه المراكز ينحدرون من ولايات داخلية ونسبة ضئيلة منهم تنحدر من العاصمة وهي فئة من الفتيات كن من نزيلات دار الأيتام بالعاصمة وبعد بلوغهن سن الرشد خرجن من هذه الدار فوجدن أنفسهن في الشارع

وتبين بدار الحسنة على سبيل المثال أن عددا من النزيلات منحدرات من ولايات داخلية وهن من الأمهات العازبات كن يمكثن بالشارع لعدم وجود عائلة لهن بالعاصمة واستطعن الالتحاق بهذا المركز بفضل قافلة الولاية.

وحسب مديرة المركز هدى شرفي فإن إدارة المركز تتولى الاتصال بالعائلات ومحاولة التوفيق بين الفتاة وعائلتها لإيجاد حل.

ورغم أن دار المسنين لباب الزوار تستقبل فقط الأشخاص الذين يبلغ أعمارهم ابتداء من 65 سنة ومن بينهم مسنين بدون مأوى غير أنها تستقبل في الفترة الليلية عددا من الأشخاص من مختلف الأعمار الذين يتم نقلهم عن طريق قافلة الولاية لكي يتمكنوا من المبيت في جو دافئ.  وحسب مديرة المركز سجية بورنان فإن هذه البناية تضم مسنين دون مأوى لجأوا إلى المركز للعيش فيه بصفة دائمة وهم منحدرون من ولايات داخلية أغلبهم غير متزوجين ولا يملكون أوراقا ثبوتية. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  8. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟