تسعى العديد من مصالح الولايات بالتنسيق مع مديريات التربية إلى تكوين قصير المدى لفائدة العمال المهنيين وعمال الشبكة الاجتماعية لسد العجز المسجل في مجالات الطبخ والتدفئة المركزية والتلحيم بالمؤسسات التربوية. وأكدت مصادر ”البلاد” أن العديد من ولاة الجمهورية راسلوا مديريات التربية بولاياتهم يطالبون بتزويدهم بالقائمة الاسمية للعمال المهنيين وعمال الشبكة الاجتماعية المعنيين بالدورة التكوينية القصيرة المدى. وأضافت المصادر أن هذه الدورة مبرمجة خلال العطلة الشتوية القادمة ويشرف عليها مختصون في المجالات السالفة الذكر.
وجاء هذا الإجراء الأخير لسد العجز المسجل في المؤسسات التربوية في مجالات الطبخ والتدفئة المركزية والتلحيم، في ظل عدم تغطية عمليات التوظيف التي يتم الإعلان عنها في كل موسم دراسي لهذا العجز المتواصل مع فتح مؤسسات تربوية جديدة. مع العلم أن غالبية مدراء المؤسسات التربوية عبر الوطن يشتكون من نقص اليد العاملة المؤهلة في ظل توجيه الجماعات المحلية والبلديات لعمال الشبكة الاجتماعية لسد هذا العجز خاصة على مستوى المدارس الابتدائية وأيضا على مستوى باقي المؤسسات التربوية، وهو الوضع الذي لم يغط العجز في ظل رفض عمال الشبكة الاجتماعية مثلا عدم تحمل مسؤولية طبخ الوجبات الساخنة للتلاميذ، زيادة على رفض مدراء المؤسسات التربوية، ومن جهة أخرى تكليف هؤلاء بهذه المهمة من الأساس زيادة على فشل عمليات إصلاح التدفئة المركزية بسبب غياب اليد العاملة المؤهلة في كل مرة.
ولاة الجمهورية أكدوا لمدراء التربية ضرورة الإسراع في تحديد قائمة العمال المعنيين بهذا التكوين المستعجل وإرسال القوائم قبل يوم 14 من الشهر الجاري وهو ما يعني أن عملية التكوين ستنتهي مع نهاية العطلة الشتوية لتتم مباشرة توجيه العمال المكونين إلى الاختصاصات السالفة الذكر وتكليفهم بالمهمة مباشرة.
