تحوّلت رحلة قصيرة في قلب العاصمة، اليوم الأحد، إلى جلسة تعذيب بفعل رعونة أحد الناقلين على محور "رويسو – فرحاني".
كانت الساعة تشير إلى العاشرة و48 دقيقة صباحاً، حين استقلّ مندوب "البلاد نت" حافلة تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر (إيتوزا)، وذلك على مستوى موقف "رويسو"، وارتضى السائق استهلاك وقت معتبر قبل الإقلاع، لتتحرّك الحافلة متثاقلة في حدود الحادية عشرة و20 دقيقة.
ورغم أنّ المسافة الرابطة بين "رويسو" وساحة أول ماي لا تتعدى الأربع كيلومترات، إلاّ أنّ السائق الشهير لم يتحرج من استنزاف وقت هام للوصول إليها، قبل أن يقرر المكوث لنحو ربع ساعة في موقف الساحة المذكورة، وسط احتجاجات المسافرين الذين راحوا يطالبون السائق والقابض بتحريك الحافلة دونما جدوى.
وبُعيد تماطل، لم يحسن السائق إخراج الحافلة بالشكل المناسب، مما تسبّب في ارتطام بإحدى السيارات، وهو حادث نجم عن تضييع وقت إضافي في سبيل استكمال المعاملة الإدارية مع الضحية، لتصل الحافلة إلى موقف شارع "حسيبة بن بوعلي" عند منتصف النهار و27 دقيقة، ومن يدري متى ستبلغ الحافلة مرادها "محطة فرحاني" بعدما شرعت زخّات المطر في الهطول، مع كل ما يترتب عن ذلك من زحمة واحتباسات.
ما حصل يختزل الانقباضات اليومية الناجمة عن حركة النقل البري في محيط العاصمة، ويعيد النقاش مجددا حول ترقية الخدمة العمومية.