انطلقت عبر مختلف بلديات ولاية البويرة حملة جني الزيتون للموسم الفلاحي الجاري والتي ينتظر تحقيق إنتاج يفوق 7 ملايين لتر من هذه المادة الغذائية والتي تفيد في الوقاية من عدة أمراض وحتى العلاج منها كتلك التي تصيب الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، الأعصاب، الأمراض الجلدية، الحساسية وغيرها.
وأكدت المصالح الفلاحية بالولاية أن كل الظروف والإمكانيات تم توفيرها ير لإنجاح حملة جني الزيتون بالولاية مشيرة إلى انه تم توسيع المساحة المزروعة بالأشجار والتي قدرت بحوالي 2.5 مليون هكتار، أي ما يفوق المليونين و500 ألف شجرة زيتون عبر ربوع الولاية وأن منتوج هذا العام يعتبر جيدا مقارنة بالسنوات الماضية والتي عرفت إنتاج لم يتعد 6 ملايين لتر حيث أن مختلف المناطق الجبلية انطلاقا من الحدود الشرقية المتاخمة لولايتي بجاية وتيزي وزو ونخص بالذكر بلديات اغبالو، الشرفة، مشدالة، احنيف، حيزر، ايت لعزيز، الاسنام، تاغزوت مرورا بعمر محطة، جباحية، قاديرية، الاخضرية، معلة، قرومة وصولا الى المناطق الغربية للولاية كعين بسام، سوق الخميس، بئر اغبالو، الخبوزية وغيرها يعمل سكانها على جمع محصول الزيتون ونقله الى المعاصر التي تتوفر عليها الولاية والتي فاق عددها 192 معصرة منها 89 معصرة عصرية جديدة تم تمويلها من خلال الدعم ألفلاحي.
تجدر الإشارة إلى أن مادة زيت البويرة اثبت جدارته في الوقاية من عدة أمراض استعصى على الطب علاجها الأمر الذي شجع المواطنين على استهلاكها بكميات كبيرة تصل أحيانا إلى 100 لتر سنويا لكل عائلة كون هذه المادة الغذائية تدخل في تركيبة اغلب الأطباق وحتى الحلويات اليومية للعائلات التي تتزود بها من خلال عملية الجني أوالشراء عبر المعاصر وحتى لدى العائلات انطلاقا من مبدأ ذرة وقاية خير وأفضل من قنطار علاج علما أن نسبة الحموضة في زيت البويرة لم تتجاوز الـ1% في حين نجد أن المقياس العالمي محدد بـ 3 % وبالتالي فإنها غير مضرة بصحة الإنسان، بل إنها صحية ومفيدة كما أنها نالت عدة جوائز عبر عدة لقاءات ومواعيد ولائية ووطنية وحتى دولية منها حصولها على جائزة في المعرض الدولي الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس وغيرها كما أنها تقدم كهدايا بين العائلات والأحباب والأصدقاء، خاصة وأن هناك عدة عائلات مشهورة بالولاية تملك معاصر للزيت باسمها وتتنافس للظفر بأكبر وسام على المستوى الوطني والدولي نظرا لجودة زيت المنطقة.
