فرنسا تتوقع طفرة سياحية جزائرية في 2018

صنّفت الجزائر ضمن أفضل 10 وجهات هذا العام

توقعت مراجع فرنسية، الأربعاء، تسجيل الجزائر لطفرة سياحية في 2018، كما وضعت الجزائر ضمن أفضل 10 وجهات هذا العام.  

استنادا إلى تأكيدات وكالة الأسفار الفرنسية "مسافرو العالم" على موقعها الرسمي، فإنّ الجزائر باتت تملك إمكانيات تؤهلها للتموقع كعاصمة سياحية مغاربية، وتابعت: "هذا البلد الصديق يستفيد من مناخ متجدد وخطوات متسارعة نحو المستقبل، كما يملك إرثا ثقافيا وطبيعيا منوّعا".

وأتى التقرير الفرنسي ليثمّن مكتنزات بلد/قارة، وجزائر الآثار والعمق الحضاري، فهنا تروي عشرات المعالم ملحمة الأمير الشاعر عبد القادر، وتتراقص الأساطير الحية، من قوس كراكلا الأصلي الذي نقلت عنه نسخة بعلبك في لبنان، إلى تمثال أب الآلهة عند الرومان جوبيتر، مرورا بموكب باخوس العظيم الذي احتفظت الجزائر بتفاصيله قرونا من الزمن، في وقت لا تزال ترتسم آثار الحضارة الإيبيرية-المغاربية، والقفصية، إضافة إلى حضارات أخرى في مناطق الهضاب والساحل والصحراء وغيرها كثير مترامي الأطراف، لذا فأينما تتوجه في الجزائر تعانقك متاحف على الطبيعة كما هو حال الآثار الرومانية بتيمقاد، وقصبة العثمانيين عندما يتوضأ الفجر عند أقدام تمثال الحسناء ويدخل المسجد العتيق، فضلا عن قلعة الحماديين ومغارة بني عاد وحظيرة الهقار والطاسيلي، إضافة إلى مغارة ابن خلدون، فهنا كتب العلامة الشهير رائعته في فلسفة التاريخ "المقدمة" بقرية بني سلامة في تيارت، دون أن ننسى الفيلسوفين مالك بن نبي والقديس أوغوستين.

ومن شأن توقعات العام الحالي، أن تنتج واقعا سياحيا مغايرا، بعدما ظلّت تونس وجهة مفضّلة، وسبق لبيانات رسمية حديثة أن كشفت قبل أسبوع، عن زيارة نحو مليونين و300 ألف سائح جزائري زاروا تونس في 2017، وتصدّر الجزائريون نظرائهم الفرنسيين والألمان، بزيادة قدّرت بـ 40.5 %.

ولا يتجاوز إسهام السياحة الجزائرية 2 % في الناتج الداخلي الخام، ويبقى هذا الإسهام "ضعيف جدا"، في وقت صرّح وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري أنّ مصالحه تسعى لرفع النسبة مستقبلا وفقا للمخططات السياحية على مستوى كل الولايات حتى سنة 2030.

وذكر مرموري قبل 48 ساعة إنّ 160 ألف سائح جزائري و 10 آلاف سائح أجنبي زاروا الصحراء الجزائرية خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تسعى لتوسيع الحظيرة الفندقية لتستوعب 240 ألف سرير في غضون الخمس سنوات المقبلة.

استبعاد 11 عقبة

يرى مراقبون أنّ التحاق الجزائر بالمسار السياحي الدولي، يفرض تذليل أحد عشر عقبة تواجه مسار السياحة في البلاد، في صورة غياب النوعية عند الاستقبال والخدمات ونقص عدد الهياكل والكم المرهق من المشكلات البيروقراطية.

ومن أجل دفع قاطرة الانفتاح السياحي خلال السنوات القادمة، تريد الجزائر الترويج والدعاية لمختلف المواقع والفنادق والمطاعم والمعالم وما تختزنه من موروثات.

ولأجل الارتقاء بالجزائر إلى مستوى متميز في هرم السوق العالمية للسياحة، أعدت الحكومة الجزائرية خطة تقضي بتوفير منتجات سياحية خاصة وجذابة، وإزالة غبار مزمن ظلّ يلفّ مناطق سياحية طبيعية قائمة على غرار الصحراء الكبرى بما تنطوي عليه الأخيرة من متاحف على الهواء الطلق، وما تزخر به من إنفراد جمالي يميز البلد ويعطيه نوعا من الأصالة، وتريد الجزائر النجاح في استدراك غيابها الطويل عن واجهات وبرامج وكالات السياحة والأسفار والشركات الجوية، وذلك من خلال ألوان ونفحات وصور رائعة عن جزائر حية وعامرة تتيح لعشاق الفضاءات والسكينة سلام تم استرجاعه". 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمطار ورياح قوية على هذه الولايات

  2. إطلاق خدمة رقمية جديدة وهامة تتعلق ببطاقة الشفاء

  3. تسهيلات النقل الجوي وإنجاز أطروحة الدكتوراه في الوسط المهني على طاولة الحكومة

  4. مجلس الأمة يفتح باب التوظيف

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33899 شهيد

  6. الصحفي والمعلق الرياضي محمد مرزوقي في ذمـــة الله

  7. غدًا الخميس.. مجلس الأمن يصوّت على عضوية فلسطين

  8. منح دراسية في اليابان للطلبة الجزائريين

  9. بعد حادث وحدة تحضير المواد و التلبيد.. هذا هو الوضع في مركب سيدار الحجار

  10. ارتفاع مصابي عرب العرامشة إلى 18 إسرائيليا