أثارت ولادة أول طفلة في سنة 2018 في العاصمة النمساوية "فيينا" زوبعة وموجة حقد وكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي كونها مولودة مسلمة من أبوين تركيين.
وتناقلت العديد من الصحف المحلية في اليوم الأول من السنة الجديدة صورة للطفلة "عسل" برفقة والديها، باعتبارها أول مولودة في النمسا بعد 47 دقيقة من دخول 2018 (00:47)، لكن سرعان ما انهال عليها وابل من الانتقادات و التعليقات العنصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب صورة والديها الملمين برفقتها، حسب ما أوردته وسائل إعلام عالمية.
واعتبر بعض النشطاء النمساويون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الطفلة "عثمانية" وليس نمساوية، في حين كتب البعض الأخر " الطفلة ستكون وسيلة لأبويها كي يستنزفوا المساعدات المقدمة من طرف الدولة." وكتب عنصري آخر "لن أعلق أكثر على هذه الصورة، لأن ارتداء والدة الطفلة للحجاب يشرح كل شيء".
كما كان بين التعليقات: "وُلد الإرهابي التالي"، و"هل المرأة مصابة بالسرطان؟ لماذا ترتدي الحجاب؟ لا أظن أن المكان بارد"، و"أزيلي ممسحة التنظيف عن رأسك، ليس نظيفاً! يجب أن يتم منع ارتدائه في المشفى".
من جهته كتب كلاوس شفيرتنر الأمين العام لمنظمة "كاريتاس" الخيرية في فيينا في منشورا عبر فيسبوك للتضامن مع "عسل" وقال: " أصبحت هذه الفتاة الجميلة هدفًا لموجة التعليقات العنيفة والبغيضة عبر الإنترنت.. المطلوب منكم تقديم التهاني لوالدي الطفلة السعداء بها".
ويذكر أن الإعلانات العامة عن "أطفال رأس السنة"، إلى جانب صور الآباء المبتهجين الذين يحملون أبناءهم الذين وُلِدوا بعد وقتٍ قصيرٍ من ليلة رأس السنة- عادةً سنوية للصحف في العديد من الدول الغربية.
