احتجاجات عنيفة في تونس تشل الحركة المرورية مع الجزائر

آلاف المسافرين عالقون بضاحية ساقية سيدي يوسف

ساقية سيدي يوسف
ساقية سيدي يوسف

مخاوف من استغلال الإرهابيين الحراك الاحتجاجي بالمنطقة الحدودية

تفجّرت اليوم حركة احتجاجية عارمة بمدينة ساقية سيدي يوسف الحدودية بين تونس والجزائر تنديدا بغياب التنمية في مناطق الشريط الحدودي.

وأغلق متظاهرون الحركة المرورية الكثيفة على هذا المحور باستعمال العجلات المطاطية والمتاريس بشكل تسبب في تعطيل مصالح آلاف المواطنين من الجانبين. واستنفرت السلطات الأمنية في كل من الجزائر وتونس قواتها لمراقبة الوضع عن كثب خشية استغلال المجموعات الإرهابية لهذا الحراك الاحتجاجي.

واندلعت أحداث الشغب احتجاجًا على آلية توزيع إعانات حكومية موجهة لصغار المزارعين، قبل أن تتطور إلى مطالب بتنمية المنطقة ومناصب شغل.

وأضرم الغاضبون النار بالعجلات المطاطية والمتاريس الحديدية، لإغلاق الطريق الدولية الرابطة بين تونس والجزائر، في تصعيدٍ خطيرٍ للضغط على حكومة رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، ودفعه إلى ضخّ خطط حكومية لتنمية الشريط الحدودي، الذي يُعاني تهميشًا وتخلّفًا على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، حسب هتافات المحتجين.

ويأتي ذلك، وسط احتقانٍ غير مسبوقٍ بالجهة تسبب في انتحار شاب تونسي يبلغ من العمر 29 سنة، احتجاجًا على ظروفه المعيشية الهشّة، بينما شهد المقر الحكومي لمعتمدية ساقية سيدي يوسف محاولات انتحار لمواطنين آخرين دفعتهم البطالة إلى التفكير بوضع حدٍّ لحياتهما، غير أن تدخل سكان الجهة حال دون ذلك. وأفاد شهود عيان بأنّ مركبات جزائرية ظلّت عالقة بسبب شلّ حركة السير في الاتجاهين، على خلفية إصرار المتظاهرين على لفت انتباه السلطات ورفضهم إخلاء مواقع الاحتجاج دون افتكاك تعهّدات رسمية، بمراجعة قائمة المستفيدين من الإعانات الحكومية وتخصيص برنامج عاجل لتحريك التنمية المحلية المشلولة، على حدّ اتهاماتهم.

وقالت فوزية خضر محافظ ”ساقية سيدي يوسف” إنها قرّرت القبول بمطلب مراجعة قائمة المُنتفعين بالإعانات الحكومية لصغار المُزارعين بالمنطقة الحدودية مع الجزائر، وتعهّدت بعقد اجتماع رسمي استثنائي يوم الاثنين لبحث مشكلات التنمية المحلية بالضاحية التي يشكو سكانها من ظروف المعيشة القاسية. وتشهد المدن والقرى الحدودية أزمة تنموية عويصة، تعقّدت أكثر بعد الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بينما فشلت الحكومات المتعاقبة في تحقيق مطالب السكان بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد، مع أنّ كثيرًا من المحللين يربطون التخلف التنموي في الجهات الحدودية بتراكمات العقود الماضية لحساب تنمية المدن الساحلية. وتتابع القيادات الأمنية بالجزائر بكثير من الاهتمام كل ما يجري على المنطقة الحدودية مع تونس، بعد دخول الجيش التونسي في حرب على الإرهاب منذ عدة أيام بالمنطقة.

موازاة مع هذه الحركة الاحتجاجية. ودفع الجيش الجزائري بمزيد من قواته على الحدود مع تونس لمنع توغل الإرهابيين الفارين من ولايات الشريط الحدودي.  واتخذ الجيش مخططا خاصا دعم فيه قواته بمزيد من المعدات الجديدة التي دخلت حيز الخدمة العملية لرصد كل التحركات بالمنطقة على مدار الساعة. ووضعت وزارة الدفاع الوطني جميع القوات العاملة على الشريط الحدودي مع تونس في حالة استنفار تأهبا لكل حالات التدخل.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  4. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  10. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد