مرموري يهدّدكم: "الدراسة أو السنة البيضاء"!

طلبة مدرسة السياحة بين فكّي كماشة

"حسان مرموري" وزير السياحة والصناعات التقليدية
"حسان مرموري" وزير السياحة والصناعات التقليدية

علم "البلاد نت"، عصر الجمعة، إنّ "حسان مرموري" وزير السياحة والصناعات التقليدية، أمر طلبة المدرسة الوطنية العليا للسياحة باستئناف الدراسة هذا الأحد، وإلاّ سيتم إعلان السنة البيضاء في حال تمسّك الطلبة المحتجين بإضرابهم المستمرّ منذ الخامس ديسمبر الأخير.

في خطوة تؤشر على اشتداد القبضة الحديدية، ارتضت مصالح "مرموري" استخدام أسلوب التصعيد مع الـ 230 طالبا الذين امتنعوا عن الدراسة منذ 37 يوما لحمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الوفاء بلائحتهم المطلبية، علما أنّ مدرسة السياحة يتواجد مقرّها في نزل الأوراسي، وتتمتع بوصاية وزارة السياحة والصناعات التقليدية..

وأسرّت مصادر عليمة لـ "البلاد نت"، إنّ الوصاية أبرقت للطلبة المضربين بتعليمة واضحة فحواها "الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد 48 ساعة من الآن، أو إعلان السنة البيضاء"، بكل ما ينطوي عليه هذا السيناريو من تبعات لطلبة السنة الرابعة ليسانس تخصص تكوين سياحي وفندقي (نظام كلاسيكي) ونظراءهم السنة الثالثة (نظام الألمدي).

ويشهد الطابق الأول من نزل الأوراسي، حالة من الغليان، إثر مرسوم تنفيذي مريب دفع 230 طالبا بالمدرسة المذكورة إلى الإضراب ووسط التعمية على ما هو حاصل في مؤسسة عريقة تأسست عام 1976.     

وكان وفداً عن الطلبة حصل على تعهّد من مصالح "الطاهر حجّار" الموسم الماضي بشأن اعتراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشهادة الليسانس، قبل أن يُتبيّن خلاف ذلك (...)، وطرح المتحدثان المرسوم التنفيذي المعتمد أخيراً والقاضي بتحديد شروط اعتماد وكالات السياحة والأسفار، حيث نصّ على سنة واحدة خبرة كشرط وهما كان نوع التكوين للحصول على اعتماد وكالة سياحة وأسفار، على نقيض المرسوم السابق الذي كان يشترط 3 أعوام خبرة لحملة الليسانس بينها سنة كإطار.

ورأى الطلبة أنّ المرسوم أتى لـ "يميّع" المهنة ويُسبغ عليها "العبث" في بلد يشهد تواجد 2260 وكالة سياحية وهو عدد ضخم، خصوصا إذا ما قورن ببلدين لديهما تقاليد سياحية، في صورة المغرب (700 وكالة) وتونس (300 وكالة)، بينما العدد في الجزائر بات العدد مرشحا ليدرك منحنى مثيرا (4 آلاف طلب على طاولة مرموري) !!

ولعلّ تكاثر عدد وكالات السياحة والأسفار بهذا الشكل، سيضرّ بالخدمة أكثر، خصوصا بعد إقرار نظام "الألمدي" في المدرسة، وإلغاء الكثير من المقررات، وهو ما ستكون تبعاته وخيمة على قادم التسيير السياحي والفندقي.

وكانت الدراسة سابقا في مدرسة السياحة مشروطة بتحصيل معدّل 12 في البكالوريا، فضا عن اجتياز امتحانين كتابي وشفوي، قبل أن ترتضي إدارة المدرسة لخفض المعدّل إلى 10.50، في وقت لم يتم اعتماد نظام ما بعد التدرج في المدرسة منذ تأسيسها قبل 42 عاماً.

وإذ يرفع طلبة الليسانس أصواتهم مطالبين بحق التسجيل في طور الماستر الموسم القادم، فإنّهم يستنكرون تجاهل دوائر القرار لحركتهم الاحتجاجية منذ الخامس ديسمبر المنقضي، كما تحدثوا عن "تلقيهم تهديدات لإجبارهم على السكوت"، لكنهم يشددون على استمرارهم في الإضراب، لكن ماذا بعد وعيد وزارة مرموري؟

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  3. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  4. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  5. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  6. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات

  7. تسقيف هوامش الربح على لحوم الأغنام والأبقار المستوردة

  8. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!

  9. بعد أسابيع من الغلاء .. مهنيون يؤكدون تراجع أسعار البطاطا بأسواق الجملة

  10. رسميا .. التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار الجزائر مساء اليوم