زاد خير الدين زطشي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من الهوة التي توجد بينه وبين الفاعلين في كرة القدم الوطنية فبعد الفضائح والمشاكل التي فضحت المستور داخل بيت "دالي ابراهيم" وصلت الأمور لطريق مسدود مع بعض الأندية المنضوية في القسمين الأول والثاني المحترف بعدما حرمها رئيس الاتحادية من انتداب لاعبين جدد في فترة التحويلات الشتوية، بالرغم من أن هيئة محفوظ قرباج اتخذت القرار النهائي بمنح إجازات جديدة لتلك الأندية من منطلق أن هاته النوادي وضعت شكاوى على مستوى العدالة المدنية للبت في ديون بعض اللاعبين في حين لا تتعدى ديونها بعد نقل تلك الملفات من لجنة النزاعات مليار سنتيم وهو الأمر الذي يخول لها القانون بموجبه أن تنتدب لاعبين جدد، قبل أن تتفاجأ تلك الأندية في أمسية أول أمس بقرار اتخذ من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يرفض فيه أي قرار يخص لجوء تلك الأندية للعدالة، رغم أن الأخير رخص في وقت سابق لتلك النوادي الطعن في قرارات لجنة النزاعات حتى تكون لها حرية أكبر مما كانت عليه في وقت سابق وبالتحديد في حقبة محمد روراوة.
ولم تبق النوادي المغضوب عليها مكتوفة الأيدي، حيث أشارت مصادر إلى أن البعض منها في صورة اتحاد الحراش قد أوصلت الخبر لوزير الشباب والرياضة واشتكت له من القضية وتعنت رئيس الاتحادية، خاصة في هذه النقطة بالتحديد، حيث وعد الرجل الأول في الرياضة الجزائرية بالبت في الأمر والوقوف بجانب تلك النوادي، خاصة وأن العدد معتبر وقد يؤثر على السير العام للبطولة.
ووصل ببعض الأندية لحد التهديد بمقاطعة البطولة في حالة ما لم يستجب الرئيس الجديد للاتحادية لمطالبهم ومراجعة قراراته وهو الأمر الذي سيزيد قطعا من حدة الخلاف الحاصل في الكرة الجزائرية وابتعاد الرجل الأول في الاتحادية عن المشهد العام للكرة المحلية، ما يؤكد عدم قدرته الفعلية على مسايرة ما يحصل.
القرار قد يتغير في أي لحظة بسبب ضغوط الأندية
ويرى الكثيرون أن القرار الذي اتخذته الاتحادية قد يتغير في أية لحظة بسبب الضغوطات الكبيرة التي تمارس عليها في الفترة الأخيرة، خاصة وأن الأمر يتعلق برؤساء أندية لها وزن في المشهد الرياضي في صورة حسان حمار رئيس وفاق سطيف بما أن ناديه من ضمن النوادي الممنوعة من الاستقدامات.
