باريس تستبعد سيناريو الاضطرابات في الجزائر

وصفت المخاوف بشأن الرئاسيات القادمة بـ”التكهنات غير المحتملة”

فرنسا والجزائر
فرنسا والجزائر

باريس تستبعد سيناريو الاضطرابات في الجزائر

 

“الجزائريون يعرفون قيمة الاستقرار من خلال فاتورة العشرية السوداء”

وضعت الحكومة الفرنسية السيناريوهات المرتبطة بالجدل حول ملف رئاسيات 2019 في الجزائر في خانة “التكهنات المجانبة لحقيقة الوضع والفرضيات غير المحتملة..” وجاء هذا التوصيف على لسان المكلفة بالشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الفرنسية، ناتالي نوازو، التي كانت ترد على استفسار لنائب برلماني في جلسة علنية بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، حيث أكدت أنه “خلافا لما يتم تداوله حول تطورات الوضع السياسي في الجزائر فإن البلاد تسير بشكل يعاكس كل الفرضيات المتشائمة حيث يجري تعاون على أعلى مستوى بين البلدين في كافة القطاعات خاصة التنسيق الأمني وملف مكافحة الإرهاب والشراكة الاقتصادية والتعاون الجامعي ولا شيء يدعو إلى القلق في هذا الجانب”.

وتابعت المسؤولة الفرنسية في تعاطيها مع سؤال للمترشح السابق للرئاسيات الفرنسية، النائب جون لاشان، حول ما يثار عن احتمال حدوث هزات سياسية بسبب الجدل حول الرئاسيات في الجزائر وموقف باريس من هذه المسألة تحديدا أن “هذا التوجه تغذيه احتمالات مجانبة للواقع وغير قابلة للتجسيد.. هذا النقاش بمثابة افتراضات بعيدة عن الميدان.. هذا السجال الذي يأخد أحيانا أشكال غير واقعية لسيناريوهات لا تعبر عن حقيقة الوضع لا ينبغي أن يشكل عائقا أمام فتح أفاق جديدة للتعاون بين البلدين”.

وفي تعليقها على جزئية مرتبطة بفرضية قيام فوضى في الجزائر على خلفية مخاوف طرحتها دوائر فرنسية بخصوص ما وصفته “سيطرة محتملة للتيار الإسلامي المتشدد على مقاليد الحكم” أوضحت المكلفة بالشؤون الأوروبية في الخارجية الفرنسية أن “الجزائريين دفعوا فاتورة باهظة الثمن خلال العشرية السوداء في سبيل مكافحة الإرهاب في التسعينيات”، وقالت إن “المعركة ضد الإرهاب هي معركة مشتركة والجزائر قطعت أشواطا كبيرة على هذا النحو وتمتلك تجربة ثرية ضد العنف والإرهاب والتطرف العنيف وهي تقود إصلاحات متعددة القطاعات لضمان الاستقرار الداخلي والإقليمي”.

وذكرت السيدة ناتالي نوازو في هذا المجال أن “باريس ستواصل تعاونها الوثيق مع الجزائر في مكافحتها للإرهاب، وستواصل العمل معها في إطار التنسيق الثنائي وكذا المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب”، مشيدة في السياق نفسه بالجهود التي تبذلها الجزائر في ضمان استقرار منطقة الساحل ومالي والنيجر. وثمّنت المتحدثة قيادة الجزائر لمذكرة محاربة الإرهاب، كما ذكرت أن الجزائر تعدّ ضمن البلدان المؤسسة في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وترأس، مع كندا، مجموعة العمل المكلفة بالساحل. وذكّرت الوزيرة الفرنسية، بزيارة “الصداقة” التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر بتاريخ 6 ديسمبر الماضي، مشيرة إلى أنها ستتبع بزيارة دولة، قبل أن تضيف  أن “هذا التقارب هو جوهر هذه الروح في علاقتنا، وبهذه الروح نعد المستقبل جنبا إلى جنب مع الجزائر”.

وتحدثت عن العلاقات القوية بين البلدين، حيث ومباشرة بعد زيارة ماكرون، احتضنت باريس اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين، وهو الاجتماع الذي جرى بحضور الوزير الأول احمد أويحيي الذي تراس الاجتماع إلى جانب نظيره الفرنسي، وقالت إن اللقاء سمح بوضع محاور عمل تمتد طوال فترة الخمس سنوات القادمة. وأفادت الوزيرة الفرنسية، بأن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورات جديدة في المسائل الاقتصادية، من خلال مشاريع شراكة والاستثمارات المتبادلة، مع التركيز على نقل التكنولوجيا ومنح المشاريع لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. مع التركيز على جانب التكوين لتحسين مستوى تأهيل الجزائريين وتعزيز فرصهم للحصول على مناصب عمل. وتطرقت ممثلة الحكومة الفرنسية، إلى العبارة التي رددها الرئيس ماكرون خلال زيارته إلى الجزائر، والتي مفادها أن “مستقبل الجزائريين هو في الجزائر”، وعرجت في حديثها على التسهيلات التي سيتم إقرارها في مجال حرية التنقل، من أجل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال تسهيل التنقل القانوني للأشخاص، خاصة بالنسبة لبعض الفئات على غرار المثقفين ورجال الأعمال والطلبة الجامعيين”.    

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟