تدخل مصالح محمد عيسى جاء بعد شكاوى كثيرة من طرف المصلين
منعت وزارة الشؤون الدينية، الائمة، من الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء تحت أي ظرف كان، معتبرة في فتوى جديدة أنه لا يمكن للائمة الجمع بين الصلاتين حتى لو نزل الثلج ودعت إلى فتح أبواب المساجد في أوقاتها وحذرت الأئمة من الانصراف بعد صلاة المغرب.
وجاء تدخل الوزارة في مراسلة وجهت لمديري الشؤون الدينية، اليوم، وإصدار فتوى رسمية لإبعاد أي لبس أو فوضى بعد أن تلقت عدة رسائل تلتمس التوجيه فيما يخص الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في حال نزول المطر، لا سيما أن عددا من الائمة باتوا يتخذون من هذه الأمطار سببا للجمع بين الصلاتين وغلق المساجد في وقت مبكر وهو ما استنكره العديد من المواطنين.
ودفعت هذه المعطيات مصالح محمد عيسى إلى التدخل الفوري من أجل إصدار فتوى لإنهاء هذا الإشكال والفصل فيه وذلك بعد اجتماع مكتب الفتوى بالادارة المركزية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتاريخ 21 جانفي الماضي خلص بعد التداول إلى إصدار فتوى جاء فيها بأنه لا يمكن لأئمة المساجد الجمع بين الصلاتين مهما كانت غزارة في المطر وقوة في الطل ولو كان الثلج نازلا”.
وأوصى محمد عيسى، مدراء الشؤون الدينية، بتبليغ الائمة بضرورة إبقاء أبواب المساجد مفتوحة وعدم الانصراف بعد صلاة المغرب وتضمنت المراسلة افتحوا ابواب المساجد امام المصلين، تقام فيها الشعائر الدينية في اوقاتها، وفقا للرزنامة الرسمية للمواقيت الشرعية للصلاة.
وبررت الوزارة فتواها بـ “تحصين المساجد من الاختلاف المذموم والتفريق المشؤوم” بما يعزز ويدعم أسس المرجعية الدينية المبنية على الاعتدال والوسطية في الممارسة الدينية وإرساء وتحقيق رسالة المسجد.
للإشارة فقد افرجت وزارة الشؤون الدينية دليلا جديدا للإمام تضمن دعوة للائمة بضرورة أداء الصلوات الخمس في المساجد وتفادي التغيب عن هذه الوظيفة السامية، كونه من غير المعقول أن يفرضها على أهل مسجده ويتغيب هو عنها وكذا اعتماد الشفقة والرحمة خلال الفتوى للناس.
كما تضمن الدليل الجديد للإمام، مجموعة من الأسس التي تمكن الإمام من تهيئة محيطه لممارسة نشاطه الدعوي، والتي من بينها الحضور في الصلوات الخمس في المساجد وكذا التزام الوقار الدائم، كأن يكون وقورا من غير تكبر متواضع، بالإضافة إلى التوازن والاعتدال.