أيها الجزائريون... احذروا الطاعون!

هاجس الخلاعة يغتال الفضائل

أصبح الانتشار الواسع لتقنيات الاتصال الحديثة بمثابة سلاح يستخدمه بعض الأشخاص لإلحاق الأذى بغيرهم تحقيقا لمصالحهم الشخصية، فبات أقرب إلى الطاعون الذي يغتال الفضائل.

أريد لهاجس الخلاعة أن يتحوّل إلى وسيلة للتشهير بالغير دون أن يضع هؤلاء بعين الاعتبار أنه قد يتسبب في تدمير عائلات بكاملها، أو حتى أنه سيكون سببا في ارتكاب جرائم داخل تلك العائلات المحافظة التي لا تتحمل أن يمس أي شيىء بكرامة أو شرف أحد أفرادها.

هذا ما طال عائلات كثيرة كانت ضحايا لأشخاص بدون ضمائر، تعمدوا  إلحاق الأذى بغيرهم بعد أن التقطوا صورا محرجة في غفلة عن ضحاياهم، وهو ما أفرز جملة من الممارسات غير الأخلاقية التي مست بسمعة أسر وقعت فريسة لأشخاص أعمى الحقد والمادة بصيرتهم.

وتتنامى هذه الظاهرة الحساسة الملفتة للانتباه، مع بلوغ الإبحار في الأنترنت الأوجّ، إنها الخلاعة، هذه الفزّاعة التي تستنزف الشباب خلف الحُجب، وبات الاستخدام الخاطئ لتقنيات الاتصال الحديثة، يشكّل خطورة على الكثيرين.

بين هؤلاء، هناك "ن/ن" تلك الشابة التي ضاع حلمها في الزواج بعدما تعمدت إحدى قريباتها التقاط بعض الصور لها بإحدى الحمامات وهي في وضع محرج، وتعمدت إرسالها بالبلوتوث، وعبر شبكات التواصل الإجتماعي.

وبعد أن كانت المعنية على وشك الزواج، ضاع حلمها في الارتباط، بعدما شاهد خطيبها صورها في وضع غير لائق، ففسخ خطبته، وما زاد من معاناتها أنّ صورها شوهدت من طرف أفراد من أسرتها.

عائلة أخرى كان الهاتف النقال سببا في تدميرها، بعدما انتشرت صور فاضحة لابنتها، وانتهى الأمر بارتكاب جريمة قتل، في وقت تعدّ "س.س" واحدة من ضحايا الخلاعة، بعد أن استغل صديقها صوراً خاصة ليقوم بفبركتها انتقاما منها وارسالها بعد ذلك لهواتف نقالة أخرى، بل ونشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

جنون

يستخدم بعض الأزواج هواتفهم النقالة في التقاط صوراً لزوجاتهم لمجرد تقديمها كدليل على الخيانة من أجل فك الرابطة الزوجية وهذا ما مرت به "م.م" التي لم تسمح لزوجها بالارتباط بعشيقته، فكان جزائها أن التقط لها صورا دون علمها بهاتفه النقال، وراح يغيّرها بشكل مسيئ، ثمّ استغلها كدليل على خيانتها ليتخلص منها، دون مبالاة منه بشرف زوجته.

الشر المستطير

يستخدم بعض الأشخاص هواتفهم النقالة لالتقاط صور لنساء وفتيات بملابس شبه عارية أو اللائي يرقصن في حفلات الزفاف دون علمهنّ، لتقع تلك الصور في أياد غير أمينة وتستغل في أمور لا أخلاقية.

وشهدت جنايات عنابة قبل سنوات، حادثة خاصة، حيث جرى إدانة ميكانيكي أربعيني بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر ابن صهره، بعد استدراجه إلى مرآبه، ثم أقدم على إغلاق فم الضحية بالشريط اللاصق مهددا إياه بالتعنيف، ليتمكن من ارتكاب فعلته الشنيعة ضد البراءة.

وتعود وقائع الحادثة التي هزت الشارع المحلي بحي جنان الشوك أكبر التجمعات الحضرية لبلدية الذرعان بولاية الطارف، إلى شهر سبتمبر عام 2011،حينما قام والد الضحية "محمد الصالح/ش" برفع شكوى لدى مصالح الأمن الوطني، تفيد بتعرض ابنه ذي 7 سنوات، إلى عملية اغتصاب شنيعة من قبل زوج عمته المسمى "ربيع،ر"، حيث اكتشفت والدته الحادثة بعد أن طلب منها ابنها القاصر بضرورة مغادرة مسكن عمته لكنها أصرت على  معرفة السبب الحقيقي فأخبرها بحقيقة ما حصل، ولما عرض الضحية على طبيب مختص شهد بتعرض الصبي إلى اعتداء وحشي.وكان المتهم قد توبع أمام محكمة الجنح قبل تكييف القضية كجناية. ولدى محاكمته أمس،أنكر المتهم ارتكابه الجرم المنسوب إليه، متهما زوج شقيقته بتدبير مكيدة لقبره في السجن. ولخطورة الوقائع طالب ممثل الحق العام، بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا قبل نطق رئيس الجلسة بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا.

قضية "باروش " .. الشجرة التي غطّت الغابة

تزعّم الفرنسي "جون ميشال باروش" زعيم شبكة الدعارة الدولية واغتصاب القصر وإنتاج الأفلام الإباحية لفائدة قنوات أجنبية متخصصة في الترويج للجنس، في قضية فريدة من نوعها في الجزائر، وتبعا لفرط إثارتها وحساسيتها، امتنعت السلطات عن السماح لممثلي وسائل إعلام وطنية ودولية بنقل أطوار الجلسات.

الوحش الفرنسي كان باروش مقربا من عائلة ليلى الطرابلسي وكثيرا ما كان يتردد على القصور الرئاسية ويحضر حفلات العائلة الحاكمة بدعوة من زوجة حاكم قرطاج آنذاك، وتردد وقتها أن جون ميشال باروش الصديق الحميم لعاشق ليلى الطرابلسي قد صور فيلما إباحيا تظهر فيه سيدة تونس الأولى في وضعيات مخلة بالحياء رفقة خليلها.

وتوبع المتهم جون ميشال باروش المولود بتاريخ الفاتح نوفمبر 1945 بمقاطعة "بلون بيانبور" الباريسية بــ"جناية هتك العرض وجنحة مخالفة التشريع والتنظيم المتعلق بالصرف وجنحة تحويل قاصر وجنحة حيازة منزل مفروش من أجل ممارسة الدعارة، جنحة الإغراء والفسق، جنحة عرض بطريقة غير مشروعة لمخدرات ومؤثرات عقلية على القصر بهدف الاستهلاك الشخصي، جنحة الإغراء على الفسق، جنحة منح مزية غير مستحقة ، جنحة حيازة وإنتاج ، وعرض منتوج مخل بالحياء،جنحة الإجهاض".

ووفقا لما دوّن في قرار الإحالة فإن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 17 أفريل 2011، حين "تقدمت المسماة "ماجدة/ر" بشكوى أمام الفرقة الجنائية للشرطة بعنابة ضد الرعية الفرنسي جون ميشال باروش، المقيم بحي المرجان 02 فيلا رقم 06 عنابة، حيث أكدت أنها تعرفت على باروش قبل حوالي ستة أشهر لما شاهدت مطبوعات إشهارية لوكالة تكوين عارضات الأزياء فأغريت بالفكرة، واتصلت هاتفيا بالرقم المدون على المطبوع الإشهاري، فرد عليها شخص من خلال لغته علمت أنه أجنبي وطلب منها الاتصال بمقر الوكالة وبعد ثلاثة أيام لم تتمكن من تحديد مقر الفيلا بدقة فأعادت الاتصال بالشخص الأجنبي الذي تبين فيما بعد أنه يدعي جون ميشال باروش فطلب منها الانتظار بالقرب من مصحة الياسمين وحضر إليها "ب.ر"على متن سيارة من نوع بيجو 207 فأوصلها إلى الفيلا أين التقت بميشال باروش الذي أبدى إعجابه بجمالها الفاتن ووعدها بجعلها عارضة أزياء محترفة ....".

وتبعا للمصدر عينه، فإن "ماجدة" كانت حريصة على الحضور اليومي بمقر وكالة باروش لمتابعة دروس اللغة الفرنسية، وأكدت في استجوابها أنها كانت تسمع ضجيجا بالطابق العلوي يثبت تواجد فتيات بفيلا المتهم وروت فيما بعد قصصا مثيرة حول الوقائع، مثل تناولها قرصا منوما، ولما استفاقت اكتشفت أنّ "باروش" اعتدى عليها جنسيا بوحشية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  8. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. بعد تحذير الفيفا.. تحرك حكومي لإنقاذ سمعة الكرة الإسبانية