يبدو أن وزير السياحة و الصناعة التقليدية حسان مرموري قد اقتنع بصعوبة المهمة في هذا القطاع الهام الذي يشرف عليه والذي تعوّل عليه الحكومة خلال المرحلة المقبلة من أجل تعويض الخسائر الكبيرة الناجمة عن سقوط أسعار النفط. وقد شرع فعلا في تغيير استراتيجية العمل "من أجل حفظ ماء الوجه" بعد 08 أشهر من توليه المنصب.
فالوزير الذي جاء متحمسا في البداية و أطلق العنان للوعود في هذا القطاع بالتأكيد على أن أولويته القصوى هو جعل الجزائر وجهة من الوجهات الدولية في مجال السياحة نظرا لما تزخر به من طبيعة ومعالم وتاريخ. يبدوا أنه اصطدم اليوم بـ "حصيلة متواضعة جدا" لا ترقى أبدا للمستوى المطلوب ولا للآمال التي عقدت عليه ولم يتحرك شيء تقريبا في هذا القطاع. فغيّر من الأسلوب وأضحى يعتبر أن استراتيجية الوزارة و الأولوية في عمل الوزارة الآن هو التكفل بالطلب الداخلي للسياح واقناع الجزائريين بتفضيل السياحة في بلادهم وعدم السفر إلى الخارج لقضاء العطلة، عملا بالمثل الشعبي المعروف "اقصد البيت الكبيرة إذا ماتعشيت تبات للدفا".
وهو ما دفع البعض للتساؤل: "الشعب الفرنسي من أكثر الشعوب سفرا إلى الخارج، لكن فرنسا تجلب 50 مليون سائح أجنبي سنويا. وهو حال اسبانيا وإيطاليا ودول أخرى، لكنه ليس حال الجزائر" في حين رأى أخرون أن "الوزارة تعطي انطباع بأنها باتت اليوم راضية بإخفاقها عن جلب سياح أجانب"!.
