جدّد النّاخب الوطني الأسبق، ميلوفان راييفاتس، في حوار خصّ به موقع "غول" العالمي في نسخته الكرواتية، أمس، الحديث عن تجربته مع المنتخب الوطني الجزائري، والمشاكل المتعددة التي وقفت ضدّه منذ تعيينه.
وكشف راييفاتس أنّه كان يسعى للذهاب بعيدا مع "الخضر"، غير أنّه تفاجأ بقرار إقالته من طرف "الفاف"، حيث قال: "كنت أحمل أفكارا على المستوى البعيد، لكن الاتحادية الجزائرية لم تساندني ولم تدعم أفكاري ولهذا السبب رحلت". كما قدم الرجل ملاحظاته فيما يخص اللاعبين الذين كانوا تحت امرته مع النخبة الوطنية: "مسيرتي مع الجزائر كانت قصيرة جدا، مباراتين فقط، فزت في الأولى بسداسية والثانية تعادل، الجزائريون كان لديهم فريق جيد لكن هناك فرق كبير بين الخط الهجومي والخط الدفاعي، لذا أقول عليهم بمراجعة الدفاع وإذا نجحوا في ذلك فسيعودون للقمة"، يقول المعني.
"هذا ما حدث بيني وبين فيغولي...وسوداني أفضل من محرز"
من جانب آخر، روى راييفاتس ما حدث له مع لاعب "الخضر" سفيان فيغولي والذي كان أحد أسباب مغادرة الصربي بعد مباراة الكامرون برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم في تلك الحقبة، حيث قال: "لم أكن لأقلق من هذه المُعوقات لو وقفت الفاف في صفي، الجزائر آنذاك كانت تمتلك تعدادا رائعا وتشكيلة مميزة، ولو تم دعمي من طرف الإدارة السابقة لكررت تجربة الناجحة مع غانا رفقة الخضر".
وأشاد صاحب الـ64 عاما، بهلال العربي سوداني واصفا إياه بأفضل لاعب في "الخضر"، رغم تواجد نجوم آخرين على غرار محرز، قائلا: "الجميع كان يتغنى ويمجّد محرز والنجوم الآخرين، لكن أفضل لاعب في فترتي كان سوداني وكان أهم لاعب بالنسبة لي، يسجل الأهداف، يلعب بطريقة رائعة، كان يساعدني كثيرا في التحاور مع اللاعبين الآخرين الذين يجيدون اللغة الفرنسية والعربية فقط، وهو المشكل الذي كان يحدث لي وكنت أستعين كثيرا بهلال بحكم أنّه يتقن بعض الشيء الكرواتية".
"مشواري مع غانا هو الأفضل في مسيرتي"
وقال راييفاتس إنّ تدريب منتخب غانا كان الأفضل في مسيرته، مؤكدا أنّه لن ينسى مونديال 2010 حينما تأهل إلى ادوار متقدمة مع منتخب "النجوم السوداء"، وقال "لن أنسى ما حييت تجربتي مع منتخب غانا ولن أنسى لقطة أسمواه جيان مع منتخب الأورغواي حينما لمس سواريز الكرة داخل المربع، وهي التي تسببت في إقصائنا بعد تضييعه ركلة جزاء، لن أنسى كذلك ذكرى لقائي نيلسون مانديلا".
