انتهى زمن الراديكالية.. وهذه شروطنا للمشاركة

“البلاد” تنشر توصيات الندوة الاستشارية لمؤتمر “حمس”

 انتخاب رئيس “حمس” على الطريـقة الأمريكية

انتهت الندوة الاستشارية حول المؤتمر السابع لحركة مجتمع السلم، بحصول شبه إجماع لإطارات الحركة على أن زمن المعارضة الراديكالية انتهى، فيما تتجه الحركة تدريجيا للفصل بين الدعوي والسياسي تأسيا بما عملت به العديد من الحركات الإسلامية، كما أنه من المنتظر أن يجتمع مجلس الشورى، خلال الأيام القادمة، للفصل في مسألة اختيار آلية جديدة للترشح، وعرض برنامج الراغبين في قيادة الحركة في العهدة القادمة.
كشفت مصادر “البلاد”، أن الندوة الاستشارية حول المؤتمر السابع لحركة مجتمع السلم، اختتمت على وقع شبه إجماع بين الحاضرين بخصوص موقع الحركة بين الموالاة والمعارضة، حيث تم التوصل إلى توافق وبنسبة كبيرة على أن “زمن المعارضة الراديكالية انتهى”، حيث تعتبر المشاركة السياسية (المشاركة في الفعل السياسي) ضمن مبادئ الحركة، حيث تم الاتفاق على أن منهج المشاركة لا يعني بالضرورة المشاركة في الحكومة، وأن المعارضة ليس ضد المشاركة، والأصلح أن يتم الحديث عن مصطلحي “الموالاة” و«المعارضة”.
وكان من بين مخرجات ندوة يوم الجمعة، هو طرح مجموعة من الشروط حتى تختار حركة مجتمع السلم موقعها ضمن “الموالاة”، وأبرزها أن تكون هناك انتخابات حرة نزيهة، وتعطي هذه الأخيرة نتائج بنسبة نجاح محترمة لصالح الحركة تفتح أمامها باب التفاوض، ما يعني أن الحركة يمكن أن تكون في تحالف مع السلطة، أو في تحالف مع المعارضة.
وبخصوص التحالف مع السلطة، وضع المشاركون في الندوة شرطا آخر، يتمثل في يكون هذا التحالف على أساس برنامج عمل متفق عليه، حيث اعتبر مصدر “البلاد” أن “هناك فرق بين هذا الأمر، وبين أن نعطيهم أشخاصا ينفذون برنامجهم”. وفي خلاصة هذا الملف، حصل شبه إجماع على أنه “انتهى زمن المعارضة الراديكالية”. وبخصوص الفصل بين السياسي والدعوي، يبدو أن حركة مجتمع السلم تتجه نحو هذا الأمر تدريجيا، حيث حصل شبه إجماع على هذا الأمر، وذلك من خلال الحديث عن التخصص الوظيفي بدل اللجوء إلى مصطلح الفصل، الذي يحمل دلالات أخرى غير مرغوب فيها. كما فتح المشاركون في الندوة الاستشارية ملفات أخرى، في جو من النقاش الهادئ دون اتخاذ قرارات، لأن القرار من صلاحيات مجلس الشورى الوطني الذي سيعقد خلال الأيام القادمة، كما تم مناقشة البرنامج السياسي والتربوي وقوانين الحركة. وتطرق المجتمعون أيضا إلى نقطة متعلقة باختيار آلية أخرى للتعريف بالمترشحين وبرنامجهم، فبدل أن تتحرك الأطراف الراغبة في قيادة الحركة في الظلام يتم الأمر على أسس من الشفافية وأمام أعين الجميع قيادة ومناضلين، وطنيا ومحليا، على أن يعلن الراغب في الترشح برنامجه وحتى يعين معاونيه ورجاله الذي يستند عليهم، أو بطريقة أخرى يعين مكتبه منذ البداية، ثم كل الهياكل التنظيمية يوضع لها برنامج لنزول الراغبين في الترشح لعرض مواقفهم وبرنامجهم، على أن يفصل بين المترشحين الصندوق خلال أيام المؤتمر بين 10 و12 ماي القادم. ومن أبرز المداخلات التي جاءت في هذا الصدد “نطمح أن يكون المؤتمر فرصة يعين فيها الرئيس فريق عمله، بما فيهم نائبه، وأن لا تبقى مسألة نائب الرئيس خاضعة للانتخاب، فآليات التسيير الحديثة تجاوزت هذا الطرح، والتجربة السابقة للحركة أثبتت فشله، وأن حرية اختيار الفريق وانسجامه، أولى خطواتنا نحو التجديد إن رأى المؤتمر القادم ذلك”. 


مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  3. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  4. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  5. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  6. الدكتور محيي الدين عميمور: لماذا تكثر الاستفزازات المغربية منذ رفع علم الكيان الصهيوني رسميا في القطر الشقيق.؟

  7. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  8. "فيديو" أنقذته المئذنة.. إمام جامع يستغيث من هجوم بسكاكين

  9. الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل

  10. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة