3 سنوات حبسا لمهربي البشر من الجزائر إلى سواحل إسبانيا

درك عين الترك أوقفهم بالقرب من منتجع كاب فالكون

تعبيرية
تعبيرية

نطقت محكمة جنح عن الترك التابعة لمجلس قضاء وهران بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة قوامها ضد ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و40 عاما يشكلون عصابة لتهريب البشر إلى السواحل الاسبانية، وجاء الحكم الصادر اليوم  بعد تأجيل جلساته لمرتين على التوالي، منسجما مع التماس ممثل الحق العام الذي شدد على معاقبة هذا النوع من المتهمين بعقوبات قاسية لارتباطهم بجريمة دولية فرخت أعنف المآسي الإنسانية في الجزائر والبحر الأبيض المتوسط على وجه الخصوص.

ووقعت هيئة المحكمة حكمها على المتهمين الموقوفين الثلاثة وسط حضور أمني لافت عبر أرجاء قاعة المحكمة، لرغبة عائلاتهم في سماع الأحكام الابتدائية.

وكانت مصالح درك عين الترك، أوقفت أفراد العصابة بتاريخ 11 فبراير الماضي بالقرب من منتجع كاب فالكون بعين الترك على اثر صدور ثلاث مذكرات اعتقال ضدهم، لورود أسمائهم في جلسات محاكمات العشرات من المرشحين للإبحار السري نحو الضفة الأخرى من المتوسط، أخرها جلسة محاكمة 18 شابا ينحدرون من 5 ولايات عبر التراب الوطني بينهم 3 رعايا أفارقة من سيراليون، اعترفوا بوقوف المتهمين " ب ي"، ن أ"، ه خ" 40 عاما رأس العصابة وراء الهجرة غير الشرعية التي يتم تدبيرها من سواحل وهران في جزئها الغربي، وخضع الثلاثة إلى تحقيقات معمقة من قبل فصيلة الأبحاث للمجموعة الإقليمية لدرك وهران التي تشتغل هذه الأيام على ملف الهجرة غير النظامية لفرملة المهربين وإحباط مزيد من الرحلات السرية.

وأقر المتهمون في البداية بالتهم المنسوبة إليهم من ضمنها تزويد مجموعة مكونة من 10 شبان في رحلة سرية نظمتها العصابة من شاطئ "بومو" بتاريخ 12 جانفي من السنة الجارية، بقارب صيد ومحرك من نوع ياماها، لكن رحلتهم فشلت وتم توقيفهم في عرض البحر من قبل الوحدة العائمة 102 للقوات البحرية، غير أن الموقوفين أنكروا التهم أمام هيئة المحكمة، هذه الأخيرة واجهتهم بجريمة وفاة شاب يبلغ من العمر 23 عاما ينحدر من بلدية تاوقريت شمال غرب الشلف في عرض البحر خلال رحلة سرية محفوفة بالمخاطر بسبب اضطراب أمواج البحر، حينها تم إنقاذ 9 شبان من موت محقق ومصرع الشاب المسمى عاتبي محمد.

وتشير مصادر عليمة لـ"البلاد"، إلى أن العصابة المفككة تكون قد قدمت معلومات هامة للمحققين الأمنيين عن مخطط الإبحار السري نحو شبه الجزيرة الأيبيرية انطلاقا من سواحل وهران من قبل شبكات سرية تضم ما لا يقل عن 13 فردا في حال فرار، تقوم بدفع العشرات من الشباب بينهم رعايا أفارقة ولاجئين سوريين إلى ركوب قوارب الموت مقابل أموال بالعملة الصعبة حسب المعلومات التي بحوزة المصالح الأمنية في وهران.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  8. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. نمط حياة يرفع خطر الإصابة بالسرطان.. الشيخوخة المتسارعة تهدد الجيل "Z"